السبت 28 يونيو 2025

عرب وعالم

الفاو: القطاع الزراعي في أوكرانيا يحتاج إلى مساعدة فورية بنحو 150 مليون يورو

  • 4-6-2025 | 15:12

الفاو

طباعة
  • دار الهلال

حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، من أن القطاع الزراعي في أوكرانيا يحتاج إلى "مساعدة فورية"؛ حيث تحتاج المجتمعات الريفية في أوكرانيا إلى هذه المساعدة لتتمكن من زراعة محاصيلها وضمان اكتفائها الذاتي في ظل العملية العسكرية الروسية الراهنة.

ووجهت الفاو - حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم /الأربعاء/ - نداء إلى الدول المساهمة حيث بدأت المساعدات الإنسانية المقدمة لأوكرانيا تفقد زخمها وذلك بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وتشير الحاجة إلى 150 مليون يورو لهذا العام ومطلع العام المقبل ويعد هذا المبلغ ضروريا لمساعدة صغار المزارعين الأوكرانيين على استئناف أو مواصلة إنتاجهم، مع بدء موسم زراعة جديد خلال أسابيع قليلة.

وحذرت الفاو - في بيان لها - من أنه "بدون دعم عاجل ومستمر، قد لا تتمكن آلاف الأسر الريفية من زراعة محاصيلها أو حصادها في الوقت المحدد، مما قد يعرض الأمن الغذائي الوطني للخطر".

من جانبه، قال "لويس أمايا"، نائب مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة في أوكرانيا إنه "خلال النصف الأول من العام، كانت هناك إعلانات قليلة عن المساعدات من الدول المساهمة. واتسعت فجوة التمويل للبرنامج الإنساني لأوكرانيا، الذي يشرف عليه مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا). وفي الفترة نفسها من العام الماضي، تم تلبية 45% من احتياجات التمويل. أما هذا العام، وبنهاية شهر أبريل الماضي، فلم يتم تلبية سوى 24% فقط من احتياجات التمويل".

ودعت وكالة الأمم المتحدة إلى "بذل جهد كبير لدعم أنظمة الأغذية الزراعية المحلية" وحثت المانحين، على وجه الخصوص، على "مضاعفة دعمهم للأسر الزراعية الأوكرانية"، التي يعد "دورها في الأمن الغذائي الوطني، والاقتصادات المحلية، والتعافي على المدى الطويل أساسيا".

ولا يزال نقص التمويل يعيق التنفيذ الكامل لخطة الاستجابة للطوارئ والإنعاش المبكر للفترة 2025-2026" التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في شهر أبريل الماضي.

وتهدف هذه الخطة، التي تبلغ قيمتها 150 مليون يورو، إلى "مساعدة أكثر من نصف مليون شخص من الفئات الأشد ضعفا على استعادة الإنتاج الزراعي" في بلد كان عملاقا عالميا في إنتاج القمح وعباد الشمس قبل العملية العسكرية الروسية.

وفي حين لاتزال البلاد قادرة على تصدير ملايين الأطنان من الحبوب وبذور عباد الشمس، فإن الوضع في الريف صعب للغاية. فبعد أكثر من ثلاث سنوات من العملية العسكرية الروسية التي اندلعت في 24 فبراير 2022، يواجه العديد من المزارعين الأوكرانيين والأسر الريفية "صعوبة في الوصول إلى أراضيهم بسبب الألغام ولا يستطيعون تحمل تكاليف شراء المستلزمات الزراعية (البذور والأسمدة والمبيدات الحشرية).

يذكر أن البنك الدولي قدر أن العملية العسكرية الروسية تسببت في أضرار للزراعة الأوكرانية تزيد عن 80 مليار دولار بين عامي 2022 و2024.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة