تحل اليوم 6 يونيو ذكرى ميلاد الكاتب الألماني توماس مان، أحد أعظم الأدباء في القرن العشرين، والحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1929، والذي يعد أحد أعمدة الأدب الألماني الحديث ، حيث أثر في العديد من الأدباء مثل غونتر غراس و هاينريش بول.
وُلد مان عام 1875 في لوبيك، ألمانيا ، واشتهر بأسلوبه الأدبي العميق الذي يجمع بين الفلسفة، التحليل النفسي، والسرد الواقعي، مما جعله أحد أبرز رواد الأدب الحديث.
بدأ مان حياته الأدبية بكتابة الشعر والمقالات، لكنه سرعان ما اتجه إلى الرواية، حيث نشر أول أعماله "آل بودنبركس" عام 1901، التي تناولت انهيار عائلة برجوازية ألمانية، وحصلت على إشادة واسعة.
تأثر بفلسفات شوبنهاور ونيتشه، مما انعكس في أعماله التي تناولت الصراع بين الفرد والمجتمع ، وبين الفن والحياة.
خلال الحرب العالمية الأولى، كتب "تأملات رجل غير سياسي"، حيث دافع عن الهوية الثقافية الألمانية، لكنه لاحقًا أصبح من أشد معارضي النازية، مما أدى إلى نفيه إلى سويسرا عام 1933 وسحب الجنسية الألمانية منه عام 1936.
أبرز أعماله:
"موت في البندقية" (1912) – رواية قصيرة تتناول الهوس والجمال ، وتم تحويلها إلى فيلم شهير عام 1971.
"الجبل السحري" (1924) – واحدة من أعظم الروايات في الأدب الأوروبي، حيث تتناول الحياة في مصحة سويسرية ، وتعكس أفكارًا فلسفية عميقة حول الزمن والمرض والموت.
"دكتور فاوستوس" (1947) – رواية مستوحاة من أسطورة فاوست، حيث يعكس مان من خلالها أزمة ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
توفي في 6 أغسطس 1955 عن عمر يناهز الـ 80 سنة.