يزور وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى نيودلهي؛ لتعزيز الشراكة بين المملكة المتحدة والهند، من خلال اجتماعات مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ووزير الخارجية الدكتور إس. جايشانكار وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وأفاد بيان على موقع الحكومة البريطانية، اليوم /السبت/، بأن الزيارة تأتي بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، والتي تمثل خطوة رئيسية في خطة الحكومة البريطانية لزيادة الوظائف وتحقيق نمو اقتصادي داخلي.
وسيبحث لامي أيضا ملف الهجرة، ليؤكد التزام بلاده بتأمين الحدود والتعاون مع الهند لحماية المواطنين في البلدين.
وقال لامي: "الهند كانت من أوائل زياراتي كوزير للخارجية، وعلاقتنا تتطور باستمرار. نحن نوسع تعاوننا في التجارة والتكنولوجيا والأمن، ونعمل على شراكة حديثة تواكب التغيرات العالمية. الاتفاقية التجارية هي بداية فقط. نطمح لتعميق التعاون في الابتكار، ومواجهة تغير المناخ، وتسهيل الهجرة المنظمة، وتوفير الأمن المشترك".
وسيلتقي لامي أيضاً برجال أعمال هنود بارزين لمناقشة فرص استثمار أكبر في المملكة المتحدة. يشار إلى أن العلاقات الاستثمارية الحالية بين البلدين تدعم أكثر من 600 ألف وظيفة، حيث يعمل أكثر من 950 شركة هندية في بريطانيا وأكثر من 650 شركة بريطانية تعمل في الهند. وتعد الهند ثاني أكبر مصدر للاستثمارات الجديدة في المملكة المتحدة للعام الخامس على التوالي.
وستتابع المحادثات التقدم في تنفيذ "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" التي اتفق عليها رئيسا وزراء البلدين وهذا يشمل: اتفاقية التعاون الثقافي الموقعة في مايو وصفقات تجارية واستثمارية بقيمة 400 مليون جنيه تم توقيعها في أبريل خلال الحوار المالي ومن المتوقع أيضاً أن يناقش لامي التصعيد الأمني الأخير عقب هجوم باهالغام، وسيؤكد دعم المملكة المتحدة للاستقرار في المنطقة.
وتأتي الزيارة في وقت أعلن فيه قادة أعمال هنود دعمهم لاتفاق التجارة، تزامناً مع استعداد بريطانيا لإطلاق "استراتيجيتها الصناعية الحديثة" لتسهيل ممارسة الأعمال وجذب الاستثمارات.