أكد سفير روسيا بالقاهرة جيورجي بوريسينكو متانة الروابط الإنسانية الحديثة وكثافة التبادل الثقافي مع مصر، مضيفا أن الأساتذة السوفييت ساهموا في تطوير فنون الرقص والباليه المصري.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم /الأربعاء/ بمقر السفارة الروسية بالقاهرة مخصص لمشروع "افتتاحية رقص العالم"، الذي في إطاره وصلت فرقة "كوستروما" للباليه الوطنية الروسية إلى مصر في الجولة الفنية، التي تشمل أيضا عرضا بدار الأوبرا المصرية بمناسبة احتفال بعيد روسيا الوطني.
وبدوره قالت رئيسة ومنتجة فرقة "كوستروما" للباليه ايلينا تسارينكو إن هناك مبادرة لدراسة التقاليد المتعلقة بالرقصات الشعبية، التي تم تنفيذها بالفعل في الصين والإمارات العربية المتحدة ومن المخطط تنفيذ هذا المشروع في المستقبل في جميع دول الأعضاء في البريكس بما في ذلك مصر، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تضم عقد ورش دراسية نظمتها فرقة الباليه الروسية لطلاب أكاديمية الفنون المصرية وعرض راقص على خشبة المسرح الرئيسي في مصر بالتعاون مع إحدى فرق الفولكلور المصرية الرائدة وهي فرقة "رضا" للفنون الشعبية.
ومن جانبها، تحدثت ماريا فيشكينا، مديرة كلية الرقص بعنوان "مدرسة البالية الإقليمية " عن مشروع "الداتشا الإبداعي الدولي" التي ستفتح آفاقا فريدة للراقصين ومصممي الرقصات من دول الأعضاء في البريكس، مما يتيح لهم فرصة الانغماس العميق في عالم فن الرقص الروسي.
وأوضحت أنه تم اختيار مدينة كوستروما الروسية العريقة كموقع إجراء التدريبات، مما يمنح البرنامج أهمية خاصة نظرا لتراثها التاريخي الغني وتقاليدها الثقافية فضلا عن إتاحة للمشاركين فرصة تجربة جميع جوانب الضيافة الروسية، مؤكدة أن البرنامج يهدف إلى بناء فضاء ثقافي موحد لمجموعة البريكس، من خلال التبادل الثقافي وتعميق المعرفة بالرقصات الوطنية وتعزيز العلاقات الدولية والتعرُف على أجواء روسيا وبناء شبكة من الاتصالات الدائمة.
وأعربت عن قناعتها بأن هذا المشروع سيُمثل مرحلة مهمة في تطوير العلاقات الثقافية الدولية، مضيفة أن المشاركين سوف يتمكنون ليس فقط من دراسة أسس الرقص التقليدي، وبل سيتبادلون أيضا الخبرات، مما سيساهم في بناء علاقات ثقافية متينة بين الدول المشاركة، مشيرة إلى استضافة الأكاديمية المصرية للفنون والمعهد العالي للباليه ورشة دراسية خاصة بالرقص الشعبي المسرحي في الأكاديمية في 10 يونيو الماضي.