الأحد 6 يوليو 2025

أخبار

خبير هندي: العلاقات بين مصر والهند تاريخية وتشهد طفرة نوعية وشراكة استراتيجية متنامية

  • 12-6-2025 | 10:56

كبير محللي الشئون الإفريقية بالهند: العلاقات بين القاهرة ونيودلهي تشهد طفرة نوعية في عهد السيسي ومو

طباعة
  • أ ش أ

أكد الدكتور سمير بهاتشاريا، كبير المحللين المتخصصين في الشئون الإفريقية بمؤسسة "أوبزرفر" الهندية للأبحاث في نيودلهي، أن العلاقات بين مصر والهند "تاريخية وذات خصوصية"، وتشهد طفرة نوعية خلال السنوات الأخيرة، عكستها مشاركة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي كضيف شرف رئيسي في احتفالات الهند بيوم الجمهورية في يناير 2023.

وأشار المحلل الهندي البارز – في تصريح خاص لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى نيودلهي اليوم /الخميس/ – إلى الأهمية الاستراتيجية التي توليها بلاده للعلاقات مع مصر.. مشيدًا بزيارة الدولة التي قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى القاهرة في ذات العام، والتي توّجت بتوقيع السيد الرئيس السيسى ورئيس الوزراء مودي إعلان مشترك لرفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وأضاف أن هذا التطور يعكس عمق الروابط التاريخية والحضارية التي تجمع البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، إلى جانب توافر الإرادة السياسية المتبادلة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأوضح بهاتشاريا أن الهند تعتبر مصر شريكًا محوريًا نظرًا لموقعها الجغرافي الفريد بالقرب من العالم العربي وأوروبا وإفريقيا، مما يمنحها أهمية مضاعفة على مستوى العلاقات الإقليمية والدولية.

ولفت إلى أن العلاقات بين القاهرة ونيودلهي تشمل شراكة واسعة تمتد إلى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، كما تتجاوز الإطار التقليدي لتشمل التعاون في مجالات مبتكرة مثل الهيدروجين الأخضر.. مؤكدًا على وجود تعاون ملموس أيضًا في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.

وفيما يخص التعاون السياحي.. كشف المحلل الهندي أن مصر تحتل المرتبة الأولى بين الوجهات الإفريقية من حيث عدد السياح الهنود، ما يعكس الاهتمام المتزايد بالسياحة الثقافية والتاريخية المصرية.

وفي سياق متصل، أكد بهاتشاريا – خلال لقائه مع الوفد الصحفي والإعلامي الذي يمثل مصر وعدد من دول شرق وجنوب وشمال ووسط إفريقيا، والذي يقوم حاليًا بزيارة إلى نيودلهي – أن العلاقات بين الهند وإفريقيا تُعد من أولويات السياسة الخارجية الهندية، وتشهد توسعًا ملحوظًا في عهد رئيس الوزراء مودي، الذي أطلق مبادرات تنموية كبرى لتعزيز الشراكة مع القارة السمراء، بما يشمل مجالات البنية التحتية والرعاية الصحية والتحول الرقمي.

وأوضح أن الهند تسعى لتعزيز حضورها في إفريقيا ليس فقط كمستثمر، بل كشريك تنموي، وتركز في تعاونها مع عدد من دول القارة على ملفات الأمن الغذائي والتكنولوجيا المستدامة.

وخلال الجولة التي قام بها الوفد الصحفي والإعلامي المصري والإفريقي داخل المقر الرئيسي لمؤسسة "أوبزرفر" الواقع في حي تشانكيابوري الدبلوماسي الهادئ بوسط نيودلهي، حيث يتميز المبنى بتصميم حديث يدمج بين الطابع الإداري والبحثي، ويضم قاعات للمؤتمرات وغرفًا للتحليل والمناقشة، إضافة إلى مكتبة متخصصة في الشئون الدولية والسياسات العامة.. أكد مسئولو المؤسسة أن "أوبزرفر" تُعد واحدة من أبرز مراكز الفكر والرأي المستقلة في الهند، وتلعب دورًا محوريًا في دعم صانعي القرار وتقديم دراسات استراتيجية معمقة حول أبرز التحديات الإقليمية والدولية.

وتأسست المؤسسة عام 1990 بهدف دعم بيئة الحوار البنّاء بين الباحثين وصناع القرار، وإثراء النقاش حول السياسات العامة والحوكمة، إلى جانب دورها المتنامي في تعزيز التعاون الدولي ومواكبة التحولات العالمية.

وأوضحوا أن أبحاث المؤسسة تغطي طيفًا واسعًا من القضايا، من بينها السياسة الخارجية والأمن والدفاع، إضافة إلى الاقتصاد والتنمية المستدامة، والتكنولوجيا والتحول الرقمي، والتغير المناخي، والحوكمة والديمقراطية، مما يجعلها مرجعًا رئيسيًا للباحثين وصناع السياسات في الهند وخارجها.

وتُعد المؤسسة كذلك من أبرز المنظمين لـ "مؤتمر حوار رايسينا" السنوي، والذي يُعتبر من أكبر المنتديات العالمية للحوار الاستراتيجي في آسيا، ويشارك فيه قادة وخبراء وممثلين حكوميين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أبرز القضايا الجيوسياسية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة