الأربعاء 18 يونيو 2025

عرب وعالم

منصة "بيزنس إنسايدر": جنوب أفريقيا تسحب قواتها من الكونغو وسط تدهور الوضع

  • 16-6-2025 | 11:13

قوات جنوب أفريقيا

طباعة
  • دار الهلال

بدأت جنوب إفريقيا رسميًا سحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث وصلت أول دفعة من الجنود إلى بريتوريا ليلة الجمعة الماضية، وسط تدهور الوضع في شرق الكونغو ونزوح ملايين المدنيين.

وأوضحت منصة "بيزنس إنسايدر إفريقيا" أن وزيرة دفاع جنوب إفريقيا أنجي موتشيكجا، استقبلت 249 جنديًا، وأشادت بهم على "وطنيتهم الراسخة" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إحدى أكثر مناطق الصراع تقلبا في القارة.

وقالت الوزيرة في تصريح للصحفيين: "لقد خدموا بلدنا وقارتنا بشجاعة وتميز في ظل ظروف صعبة، وحاليا نعمل على مدار الساعة مع شركائنا في المنطقة لضمان عودة معداتنا بسلام، ولن نترك أي أثر". 

وذكرت المنصة أن هذا الانسحاب يأتي عقب إعلان مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (السادك) في مارس الماضي إنهاء مهمتها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد مقتل 17 جنديا في المنطقة، من بينهم جنود من جنوب إفريقيا وملاوي وتنزانيا؛ حيث أثارت الوفيات دعوات متجددة من قبل أقارب الضحايا القلقين لفك ارتباط جيش جنوب أفريقيا بالصراع.

وتابعت أن مجموعة السادك قد نشرت هذه المهمة المعروفة باسم SAMIDRC، في ديسمبر 2023؛ لدعم القوات الكونغولية في صد الجماعات المسلحة التي تزعزع استقرار مقاطعتي شمال وجنوب كيفو الغنية بالمعادن، والمتاخمتين لرواندا، واللتان تعانيان سنوات من العنف.

وينبع أصل العمليات العسكرية الخارجية في المنطقة من العنف والأزمات الإنسانية التي أثارتها حركة 23 مارس المتمردة، التي يعتقد أنها مدعومة من رواندا وتسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي.

وتشير التقارير إلى مقتل ما لا يقل عن 14 جنديا جنوب إفريقيا ضمن بعثة مجموعة التنمية لجنوب أفريقيا (سادك) أثناء تأدية واجبهم في يناير الماضي، من بينهم جنديان يخدمان في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كما تكبدت قوات من مالاوي وتنزانيا خسائر.

وكان رئيس الأركان العامة لجمهورية جنوب إفريقيا الجنرال رودزاني مافوانيا، قد أكد الشهر الماضي أن الانسحاب لم يكن انسحابا كاملا، بل خطوة فنية تسمح باستمرار السلام والوساطة.

ورأت المنصة أن قرار مجموعة التنمية لجنوب إفريقيا (سادك) بالانسحاب يمثل نقطة تحول في المنطقة، إذ تحول التركيز من المشاركة العسكرية المباشرة إلى دعم بناء السلام على المدى الطويل والمشاركة الدبلوماسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وفي حين لم تؤكد جنوب إفريقيا موعد عودة القوات المتبقية، يقول مسؤولو الدفاع إن العملية ستُنفذ على مراحل، بالتنسيق مع الدول الأعضاء في مجموعة تنمية جنوب إفريقيا والسلطات الكونغولية.

ومع ذلك، ورغم جهود الوساطة المستمرة من الدول المعنية والجهات المعنية، وخاصة الولايات المتحدة وقطر والاتحاد الإفريقي ومنظمات إنسانية مختلفة، فإن مهمة بناء السلام والثقة والاستقرار في المنطقة لا تزال صعبة وسط تقلب الوضع في شرق الكونغو ونزوح ملايين المدنيين.

الاكثر قراءة