الخميس 31 يوليو 2025

عرب وعالم

اليونسكو: التنوع البيولوجي نقطة ارتكاز لتحقيق السلام والتنمية المستدامة

  • 16-6-2025 | 12:41

اليونسكو

طباعة
  • دار الهلال

 أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أن التنوع البيولوجي يشكّل نسيجًا حيًا لكوكب الأرض، ويرتكز عليه مستقبل الإنسان، مشيرةً إلى أن الحفاظ عليه لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحة لضمان رفاهية الكوكب والجنس البشري.

وتدعم اليونسكو جهود الاستدامة عبر ثلاث ركائز رئيسية: إصلاح العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وصون التوازن البيئي، وتمكين الشباب للمشاركة في حماية البيئة.

وأشارت المنظمة الدولية، في تقرير، إلى أنها عززت عملها من خلال دعواتها لتطبيق اتفاقية كونمينج–مونتريال للتنوع البيولوجي، التي تهدف إلى حماية 30٪ على الأقل من البر والبحر واستعادة المناطق المتدهورة بحلول عام 2030، ضمن سياق عمل محمياتها العالمية.

وأبرزت اليونسكو أيضًا دور مواقع التراث العالمي في حماية الحياة البرية؛ حيث تحتضن هذه المواقع أكثر من 75,000 نوع نباتي، وأكثر من 30,000 نوع من الحيوانات، بما في ذلك ثلث أعداد الأفيال والنمور والباندا عالميًا، إلا أنها تواجه تهديدات واضحة من التغير المناخي والأنشطة البشرية.

وحذرت المنظمة من أن ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجة واحدة قد يضاعف عدد الأنواع المهدّدة بالانقراض داخل مواقع التراث العالمي، داعية إلى تبني سياسات أكثر صرامة لحماية هذه النظم البيئية الحيوية.

وتؤكد اليونسكو أن شبكتها العالمية للمناطق المحمية، والتي تضم أكثر من 700 محمية محيط حيوي و252 موقعًا للتراث الطبيعي و161 حديقة جيولوجية، تمثل أمثلة عملية للعيش المتناغم مع الطبيعة، حيث تحقق أثرًا ملموسًا في تعزيز التعليم والعلوم والمعارف المحلية، وتكريس ممارسات الاستدامة.

وفي نهاية المطاف، تلفت اليونسكو إلى أن التحول نحو "طبيعة جديدة" يتطلب من الجميع سواء الدول أو المجتمعات محلية، اتخاذ إجراءات عاجلة وجذرية لضمان حماية التنوع البيولوجي، باعتباره أحد أهم دعامات السلم والتنمية في القرن الحادي والعشرين.

 

أخبار الساعة