نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية بفرع ثقافة الفيوم، ضمن برامج وزارة الثقافة.
ومن الفعاليات شهدت مكتبة الفيوم العامة عقد ندوة أدبية لمناقشة المجموعة القصصية «منفى الآليات المتعطلة» للكاتب أحمد صالح، نظمها نادي أدب بيت ثقافة إطسا وأدارها القاص عويس معوض، بحضور نخبة من الأدباء والنقاد.
وافتتح معوض الندوة بكلمة استعرض فيها تجربة الكاتب الإبداعية، ثم قدمت الدكتورة أسماء الهرش مداخلة أشادت خلالها بقدرة الكاتب على الموازنة بين اهتماماته الفنية وعمله الهندسي والترجمي، مؤكدة أن المجموعة القصصية متنوعة في الأسلوب والموضوع وتحمل إسقاطات اجتماعية ورؤية فكرية عميقة، كما لفتت إلى ميل الكاتب لاستخدام لغة مسرحية أحيانا تتطلب وعيا خاصا من القارئ.
دور الفن في التعبير عن الذات
وتحدث الأديب محمد مستجاب عن دور الفن في التعبير عن الذات وتحفيز المجتمعات، مشيرا إلى أن بعض قصص المجموعة تحتاج إلى تطوير في طرح الموضوعات.
وأشار الكاتب عصام الزهيري، أن المجموعة القصصية تعكس تجربة ذاتية أقرب إلى السيرة، وأشاد بأسلوب الكاتب في تجسيد الذات داخل النصوص القصصية، مؤكدًا أن المجموعة تنتمي إلى سرد ما بعد الحداثة، مع التأكيد على ضرورة تلافي بعض الهفوات في الأعمال المقبلة.
الحوار النقدي البناء
وفي ختام الندوة، عبّر الكاتب أحمد صالح عن سعادته بالحوار النقدي البناء، معتبرًا المجموعة أولى محاولاته في التعبير عن تجارب إنسانية ذات طابع شخصي، قبل أن يطرب الحضور ببعض الأغنيات الطربية منها «أنا فنان» و«همشي وراه».
مجموعة «منفى الآليات المتعطلة»، صدرت عام 2024، تضم 12 قصة قصيرة مثل «غرفة تشبهني»، «قطة مشردة إلا قليلا»، «حاتم ومحتوم»، و«ابتسامة غير مبررة»، وتتناول محاور إنسانية متنوعة بأسلوب سردي حداثي.