يعيش النادي الأهلي حالة من الترقب والقلق في مركز الظهير الأيسر، قبل انطلاق الموسم الجديد، بعدما أصبح المركز بلا لاعب أساسي يُعتمد عليه، في أعقاب رحيل النجم التونسي علي معلول، وانتهاء إعارة المغربي يحيى عطية الله، وعدم الاقتناع الفني بكريم الدبيس.
ورغم المحاولات المبكرة لسد هذه الثغرة، إلا أن الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه ريبيرو لم يجد حتى الآن الحل المناسب، وسط تضاؤل الخيارات المتاحة في السوق المحلية، وصعوبة التفاوض مع بعض الأندية.
ويعد محمد شكري، لاعب سيراميكا كليوباترا، أحد أبرز الأسماء المطروحة على طاولة الأهلي، في ظل خبرته السابقة داخل جدران القلعة الحمراء، وتطوره الملحوظ مع فريقه الحالي. شكري، الذي تعافى من إصابة طويلة في الرباط الصليبي، عاد للمشاركة مؤخرًا وقدم مستويات جيدة أعادت فتح باب المفاوضات بين الأهلي وسيراميكا.
وبدأ الأهلي التفاوض مع اللاعب لاستطلاع رأيه في العودة، وهي الخطوة التي قوبلت بترحيب من شكري، في انتظار التوصل لاتفاق مالي مع ناديه الذي لا يمانع في بيع اللاعب لكن بشرط الحصول على مقابل مالي كبير.
في المقابل، خرج كريم الدبيس من حسابات الجهاز الفني مؤقتًا بسبب ابتعاده عن الفورمة الفنية والبدنية، رغم منحه أكثر من فرصة خلال الموسم الماضي، كما يبقى أحمد نبيل "كوكا" خيارًا احتياطيًا، لكنه لا يجيد اللعب كظهير أيسر بشكل طبيعي، مما يزيد من تعقيد الموقف.
ويضغط الوقت على إدارة الأهلي التي تخوض سباقًا مع الزمن لحسم الملف، في ظل مشاركة الفريق المرتقبة في كأس العالم للأندية، والحاجة لتجهيز قائمة قوية ومتوازنة، وتواجه الإدارة تحديًا كبيرًا بسبب تمسك بعض الأندية بلاعبيها أو المغالاة في طلباتهم المالية، ما يفرض على مسؤولي الأهلي ضرورة التحرك السريع، خاصة أن مركز الظهير الأيسر كان أحد مفاتيح اللعب المهمة في السنوات الأخيرة بفضل أداء علي معلول.
ويأمل جمهور الأهلي في أن تنجح الإدارة في حسم صفقة مميزة تعيد الاطمئنان لهذا المركز الحساس، خاصة في ظل التحديات المحلية والقارية المقبلة، بينما تبقى كل السيناريوهات مطروحة، سواء بالتعاقد مع شكري أو البحث عن اسم آخر يرضي طموحات الفريق.