أدهش مراهق بريطاني الأطباء بسبب معاناته من حالة طبية نادرة جعلته غير قادر على تناول أي نوع من الطعام أو الشراب، باستثناء الماء.
ويعاني فينلي رانسن، البالغ من العمر 14 عامًا، من اضطراب غامض يجعل جسده يتفاعل بشكل عنيف مع الدهون الغذائية، والذي يصل حد التسبب في نزيف داخلي حاد، وكأن جسده يعتبر الدهون جسمًا غريبًا أو فيروسًا ضارًا.
وقال فينلي في تصريحات نقلتها وكالة SWNS: "لا يمكنني إدخال الدهون إلى معدتي... وهذا يؤثر بشكل كبير على حياتي".
وبحسب شبكة فوكس نيوز، فمنذ أن كان فينلي في الرابعة من عمره، بدأ الأطباء في مستشفى بلندن الاعتماد على أنبوب مركزي يمر من صدره إلى قلبه مباشرة لتزويده بالدهون الأساسية والفيتامينات الضرورية، فيما وصفته والدته بأنه "نقطة تحوّل أنقذت حياته"، حيث بدأ بعدها يظهر تحسنًا تدريجيًا في الوزن والحالة الصحية.
ويخضع فينلي كذلك لنظام تغذية دقيق، يشمل تزويده بالكربوهيدرات والبروتينات والمعادن عبر أنبوب آخر في المعدة، في إجراء يستغرق ست ساعات ويُنفذ مرتين أسبوعيًا.
رغم محاولات الأطباء المتكررة لإدخال الدهون بشكل تدريجي إلى جهازه الهضمي، تؤكد والدته أن كل تجربة تنتهي بـ"انتكاسة صحية خطيرة"، مضيفة: "كلما حاولوا إدخال الدهون، كنا نعود إلى نقطة الصفر".
وعلى الرغم من سنوات المتابعة، لم يتمكن الأطباء حتى اليوم من تشخيص الحالة أو تسميتها، ما دفع فينلي إلى إطلاق اسم ساخر على مرضه: "فينلي-إيتس" (Finley-eats).
ومن جانبهم، عبّر أطباء الحساسية والمناعة عن دهشتهم من الحالة الفريدة. وقال الدكتور ستيفن تيليس، المتخصص في أمراض المناعة من سياتل، في تصريح لشبكة فوكس نيوز: "هذه ليست حساسية تقليدية... بل استجابة مناعية غير مفهومة للدهون".