في الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، التي أعادت تصحيح المسار الوطني ورسّخت دعائم الجمهورية الجديدة، وتعد الإنجازات الثقافية أحد أبرز ثمار هذه الثورة، التي وضعت بناء الإنسان المصري في صدارة أولوياتها، ومن بين هذه الإنجازات، مبادرتان نوعيتان أطلقتها وزارة الثقافة، تعكس الاهتمام بالتحول الرقمي والاهتمام بالعدالة الثقافية، وهما المنصة الرقمية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ومبادرة المليون كتاب.
المنصة الرقمية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
في إطار التحول الرقمي الذي تبنّته الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو، أطلقت وزارة الثقافة لأول مرة المنصة الرقمية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52، لتكون نافذة إلكترونية تتيح للجمهور من داخل مصر وخارجها التفاعل مع المعرض.
وقد شملت المنصة:
- تطبيق الحجز الإلكتروني لدخول المعرض.
- جولات افتراضية للتعرف على الأجنحة ودور النشر.
- إتاحة تصفح عناوين الكتب وشراءها إلكترونيًا.
- وحققت المنصة في عامها الأول:
- 225 مليون مشاهدة حول العالم.
- استفادة 1.6 مليون مواطن من خدماتها.
- تنفيذ 270 ألف جولة افتراضية.
- أكثر من مليون زيارة إلكترونية لدور النشر.
هذا الإنجاز الرقمي يعكس رؤية الدولة في دمج الثقافة بالتكنولوجيا، وتوسيع نطاق الوصول إلى المعرفة، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030.
مبادرة "المليون كتاب"
ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "المليون كتاب" ، التي تهدف إلى:
- إهداء مليون نسخة من كتب الوزارة إلى الوزارات والمؤسسات التعليمية والثقافية.
- تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي لدى مختلف فئات المجتمع.
- دعم مكتبات المدارس والجامعات والهيئات بكتب في شتى مجالات المعرفة.
وتشارك في تنفيذ المبادرة جميع قطاعات النشر التابعة للوزارة، مثل:
- الهيئة العامة لقصور الثقافة.
- الهيئة المصرية العامة للكتاب.
- المركز القومي للترجمة.
- دار الكتب والوثائق القومية.
- المجلس الأعلى للثقافة.
وتُعد هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو نشر الثقافة الوطنية، وتكريس مبدأ العدالة الثقافية، من خلال إتاحة المعرفة مجانًا لكل فئات الشعب، خاصة في المناطق النائية والمهمشة.