تحدث الفنان محمد التاجي عن مشاركته في ثورة 30 يونيو، وتناول الفن لفترة حكم جماعة الإخوان، مؤكدًا أهمية إعادة قراءة التاريخ وتقديمه بشكل موضوعي في الأعمال الدرامية، بعيدًا عن التشويه أو التزييف، مشيرًا إلى أن بعض الحقائق ظُلمت لفترات طويلة، وأن معالجة تلك المراحل تتطلب وعيًا واستيعابًا عميقًا من أجيال جديدة.
قال الفنان محمد التاجي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال» إنه كان من أوائل المشاركين في ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أنه نزل إلى محيط قصر الاتحادية منذ اللحظات الأولى، مؤكدًا: "ثورة 30 يونيو من أفضل ما صنعت مصر.. الحمد لله إننا خلصنا منهم، فاضل اللي في السجون نخلص بقى، أنا مش عارف مقعدنهم لحد دلوقتي ليه، دول رؤوس الشر اللي لسه موجودة".
وعن مدى تجسيد الفن لفترة حكم جماعة الإخوان، أوضح التاجي أن السينما والدراما لم تلامس بعد تلك الحقبة بشكل كافٍ، قائلاً: "لا، إحنا ما جسدناش لسه حاجة في الدراما ولا في السينما، المراحل دي لازم تاخد وقتها في الاستيعاب".
وتابع: "لازم أجيال تانية تيجي وتقرأ وتعرف التاريخ صح، لأننا إحنا من الأجيال اللي اتخدعت.. كنا بنقرا في كتب التاريخ إن محمد علي هو اللي بوّظ البلد، وإن عيلته كانوا كَسَبة، واكتشفنا بعدين إنهم عملوا حاجات كتير عظيمة للبلد".
وأشار إلى أن الرواية الرسمية للتاريخ تغيرت بحسب المصالح السياسية، قائلاً: "للأسف في وقت معين، الحكم مسح كل اللي قبل 1952، وحاول يشوّه صورة أي حد ساهم في نهضة البلد قبل الثورة".
واختتم التاجي حديثه بتأكيد أهمية المصارحة عند تناول التاريخ، مضيفًا: "ياريتنا لما نيجي نتكلم عن التاريخ نقوله صح، نقول اللي لينا واللي علينا، حتى الناس اللي كانت ضد حكم ما قبل 2011، لما جربنا حكم الإخوان، عرفنا إننا كنا في حياة أرحم، اللي حصل من 2011 لحد 2014 كان صعب جدًا، وربنا ما يعيدها أيام".