لماذا يجب أن تجلسي مع أطفالك أمام الشاشات الرقمية؟.. خبراء يوضحون

في زمن أصبحت فيه الشاشات الرقمية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تجد الكثير من الأمهات أنفسهن في مواجهة تساؤل مستمر، وهو  كيف أتعامل مع وقت الشاشة لأطفالي؟ ورغم أهمية وضع حدود زمنية لاستخدام الأجهزة، إلا أن هناك وسيلة فعالة تجعل من وقت الشاشة فرصة ذهبية للتواصل والتعليم، وفي السطور التالية نستعرض أهمية ذلك، وفقا لما نشر على موقع " today's Parent "

-جلوسك مع أطفالك لمشاهدة محتوى ما لا يعني فقط قضاء بعض الوقت معهم، بل هو وسيلة لبناء جسور الحوار، وتعزيز التفكير النقدي لديهم، وتقديم الدعم النفسي والعاطفي لهم بطريقة طبيعية وبسيطة.

- المشاهدة المشتركة تحوّل وقت الشاشة إلى وقت نوعي، وقد تظنين أن مشاركة أطفالك في مشاهدة فيديو أو برنامج تلفزيوني مجرد تمضية وقت، لكنها في الحقيقة أكثر من ذلك بكثير، تلك اللحظات يمكن أن تتحول إلى محادثات عفوية، سواء كانت طريفة أو جادة، وتسمح لطفلك بطرح الأسئلة، والتعبير عن نفسه، والشعور بأنك حاضرة معه فعلًا، وهذه اللحظات المشتركة تعمّق العلاقة بينك وبين طفلك، وتُشعره بأنه مسموع ومفهوم.
-تساعد طفلك على التفكير بعمق، فعندما يشاهد الصغير محتوى بمفرده، لا يتوقف غالبًا لتحليل ما يراه، لكن وجودك معه خلال المشاهدة يمنحك الفرصة لتوضيح الأمور، وشرح الرسائل المخفية.

-تسهل مناقشة المواضيع الحساسة، فالكثير من القضايا الواقعية التي يصعب طرحها فجأة، مثل التنمر، أو مشكلات الصداقة، أو صورة الجسد، تظهر أثناء مشاهدة المحتوى أو اللعب معًا، وهنا تكمن فائدة المشاهدة المشتركة، فهي تتيح لك فرصة طبيعية لفتح النقاش من خلال مشهد ما أو تصرف إحدى الشخصيات.

-حين تجلسين مع طفلك وتشاهدين أو تلعبين معه، يمكنك أن تظهري له كيف تستخدمين الشاشة بذكاء، متى تتوقفين؟ وكيف تختارين المحتوى المناسب؟ ولماذا ترفضين بعض المقاطع؟، وهذه الرسائل غير المباشرة تترك أثرًا عميقًا، وتجعل الطفل يفهم قواعدك ولا يراها مجرد أوامر.

- تعزز الثقة والتواصل بينك وبين طفلك، اهتمامك بما يشاهده صغيرك، سواء كان كرتونًا بسيطًا أو فيديوهات مغموره، يعني له الكثير، و هذا الاهتمام يفتح باب الحديث، ويمنحك مكانة آمنة في عالمه الرقمي، وعندما يشعر الطفل بأنك تفهمينه وتتابعين ما يحب، سيلجأ إليك فورًا إذا واجه شيئًا مزعجًا أو محيرًا على الإنترنت.

خطوات بسيطة لتطبيق المشاهدة المشتركة بنجاح:

-اختاري وقتًا هادئً، لا يجب أن تفعليها يوميًا، لكن احرصي أن تكوني حاضرة بالكامل وقت المشاهدة.

-استخدمي الأسئلة المفتوحة، مثل ما رأيك في نهاية القصة؟ أو هل كنت ستتصرفين مثله؟.

-ناقشي الإعلانات والمؤثرين، وساعدي طفلك على فهم أن بعض المحتوى هدفه الترويج أو التأثير.

-ضعي قواعد الشاشات معًا، فبدلاً من فرض القواعد، اجعلي طفلك يشارك في وضعها، ليشعر بالمسؤولية تجاهها.