أدانت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) بشدة تصاعد أعمال العنف في إقليم إيتوري خلال شهر يوليو الجاري، والذي أسفر عن مصرع عشرات المدنيين.
كما أدانت البعثة، في بيان أوردته عبر موقعها على الانترنت، اليوم /الخميس/ - الهجمات المتكررة والدامية التي شنتها مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة"، التابعة لتنظيم داعش، والتي أسفرت عن مقتل 82 مدنيا في إقليمي إيتوري وشمال كيفو.
وقدمت البعثة تعازيها العميقة لأسر الضحايا ومجتمعاتهم المحلية، وكررت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لجميع الجماعات المسلحة الأجنبية لإلقاء أسلحتها دون شروط والعودة إلى بلدانهم الأصلية.
وفي هذا السياق، صرح برونو ليماركي، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الكونغو ورئيس مونوسكو بالانابة "يجب محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، أيا كانوا ومهما كانت دوافعهم، أمام الجهات القضائية المختصة.
وندعو الجماعات المسلحة الموقعة على اتفاقية السلام (آرو 2) في إيتوري إلى الالتزام الفوري بوقف الأعمال العدائية، وإعطاء الأولوية للقنوات السلمية لحل النزاعات.
كما نحث جميع الجماعات المسلحة الأخرى التي لا تزال نشطة في الإقليم على إلقاء أسلحتها استجابةً لنداءات الحكومة الكونغولية والمجتمع الدولي".
وأدانت البعثة الهجمات التي استهدفت المدنيين يوم 21 يوليو في منطقة دجوجو في إقليم إيتوري، وكذلك أعمال النهب والتدنيس التي طالت كنيسة كاثوليكية في لوبا.
وذكرت "مونوسكو"، بأن استهداف أماكن العبادة والمدارس والمراكز الصحية يعد انتهاكا جسيما للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.
وأكد البيان، أن البعثة تشجع السلطات المحلية على مواصلة الحوار بين مكونات المجتمع في اقليم إيتوري لتخفيف حدة التوترات، مشددة على التزامها المستمر بدعم الحوار والتماسك الاجتماعي والسعي إلى ايجاد حلول دائمة للسلام في شرق الكونغو الديمقراطية، مع استمرار تعاونها الوثيق مع السلطات والمجتمعات المحلية لحماية المدنيين ودعم جهود تحقيق الاستقرار في المناطق المتضررة.