تراجع معدل البطالة في إسبانيا خلال الربع الثاني من عام 2025 ليصل إلى 10.29 % من إجمالي القوة العاملة، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2008، وفقا للبيانات الصادرة عن المعهد الوطني الإسباني للإحصاء.
وأفاد المعهد، في بيان حسبما أورد موقع "زون بورس"، اليوم /الخميس/- بأن إجمالي عدد العاطلين عن العمل المسجلين حتى 30 يونيو الماضي في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بلغ 2.55 مليون شخص ، أي بتراجع قدره 236 ألفا مقارنة بالربع السابق، مشيرًا إلى انخفاض معدل البطالة في إسبانيا بمقدار 1.07 نقطة مئوية من 11.36% في نهاية مارس، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ الأزمة المالية عام 2008.
وشمل الانخفاض الملحوظ خلال الربع الثاني كل من الرجال (107 آلاف عاطل أقل) والنساء (129 ألفا أقل)، سواء من المواطنين الإسبان أو العمال الأجانب.
وقد ساهم انتعاش قطاع السياحة، الذي يعتمد عليه أكثر من 12% من الوظائف في إسبانيا، بشكل كبير في تحسين سوق العمل، بعد تضرره خلال جائحة كوفيد-19.
وخلال عام واحد، ارتفع عدد العاملين في البلاد بنسبة 2.69 %، ليصل إلى 22.27 مليون شخص، مدفوعًا بنمو الاقتصاد وزيادة الهجرة والاستهلاك المحلي.
وقال وزير الاقتصاد كارلوس كويربو في رسالة مصورة "لأول مرة نتجاوز حاجز الـ22 مليون عامل. إنه مستوى تاريخي".
ووفقا للبنك المركزي الإسباني، من المتوقع أن يصل معدل البطالة إلى 10.5 % من القوى العاملة بحلول نهاية عام 2025، وأن ينخفض إلى ما دون 10% بحلول عام 2027، وذلك لأول مرة منذ عام 2007.
ورغم هذا التحسن، لا يزال معدل البطالة في إسبانيا الأعلى في الاتحاد الأوروبي، كما أنه الأعلى بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث يبلغ متوسطه 4.9% فقط.