أعرب الفنان جورج وسوف عن حزنه العميق لرحيل الموسيقار زياد الرحباني، الذي توفي صباح اليوم السبت عن عمر 69 عامًا، واصفًا إياه بـ"العبقري والمبدع"، ومؤكدًا أن إرثه الفني سيظل حاضرًا في وجدان الأجيال المقبلة.
ونشر جورج وسوف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، صورة تجمعه بالراحل زياد الرحباني، علق: "رحل زياد العبقري، رحل زياد المبدع. أعمالك رح تبقى خالدة، وفنك العظيم بالقلب والفكر على مر الأجيال، أحر التعازي للسيدة فيروز الأم، ولعائلة الرحباني، ولكل محبيك يا زياد".
زياد الرحباني
ينتمي زياد الرحباني إلى واحدة من أعظم العائلات الفنية في الوطن العربي، فهو نجل السيدة فيروز والأستاذ عاصي الرحباني، وقد ورث عنهما الموهبة والرؤية الفنية التي جعلته من أبرز المبدعين في مجالي الموسيقى والمسرح على مدار عقود.
منذ طفولته، برزت ملامح نبوغه الفني، حيث كان يشارك والده في تقييم الألحان الجديدة حتى قبل أن يتم عامه السابع. وكان عاصي الرحباني يستشير زياد في مقطوعاته الموسيقية، بينما كان الصغير يترك فروضه المدرسية ليبدي رأيه في اللحن، في لحظات جسدت بداية مسيرة فنية استثنائية.
لم يبدأ زياد الرحباني مشواره بألحان موسيقية كما يتوقع البعض، بل من بوابة الكلمة، إذ كتب بين عامي 1967 و1968 مجموعة شعرية بعنوان "صديقي الله"، لكنه سرعان ما اختار أن تكون الموسيقى لغته الأولى.
في عام 1971، قدم أولى تجاربه الموسيقية بأغنية "ضلك حبيني يا لوزية"، لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت بعد عامين فقط، حين كان في السابعة عشرة من عمره، واضطر لتلحين أغنية لوالدته فيروز أثناء غياب والده بسبب المرض.
كتب منصور الرحباني كلمات "سألوني الناس" لتُغنى في مسرحية "المحطة"، وأسند التلحين إلى زياد، الذي حمل المسؤولية بثقة ومهارة، وكانت تلك لحظة فارقة في مسيرته.