انضمت الوكالة الوطنية للنفط والغاز والوقود الحيوي في أنجولا كشريك "ماسي" إلى أسبوع الطاقة الأفريقي 2025، الذي يُعد أكبر حدث للطاقة في القارة .
وذكرت منصة "أفريكا نيوز رووم" المتخصصة في المجال الاقتصادي الأفريقي أن المشاركة تأتي في وقت تشهد فيه أنجولا حملة استثمارية ضخمة بقيمة 60 مليار دولار في قطاع النفط والغاز العلوي، تمتد خلال الفترة بين عامي 2025 و2030، بهدف الحفاظ على إنتاج النفط فوق مليون برميل يوميًا، وتنويع الصناعة من خلال تطوير مشاريع الغاز غير المصاحب .
وترجع الطفرة الاستثمارية إلى استراتيجية التراخيص متعددة السنوات التي أطلقتها الوكالة خلال عام 2019، التي تهدف إلى منح 50 امتيازًا حتى نهاية العام الجاري، من بينها 30 امتيازًا تم منحه.
كما تستعد الوكالة لإطلاق جولة تراخيص جديدة خلال العام الجاري تشمل عشر كتل بحرية في حوضي نهري "كوانزا" و"بنجيلا، كذلك ستُعرض تلك الفرص الاستثمارية خلال فعاليات "أسبوع الطاقة الأفريقي"، ما يتيح للمستثمرين الاطلاع على خارطة الطريق المستقبلية للقطاع في أنجولا.
وسعياً لتعزيز الجاذبية الاستثمارية، أطلقت الوكالة برنامج العروض الدائمة الذي يسمح بالتفاوض المباشر على الكتل خارج جولات التراخيص الرسمية، حيث توجد حاليًا 11 كتلة متاحة، كما طرحت خمسة حقول هامشية خلال العام الماضي مناسبة للشركات الصغيرة، وأطلقت مبادرة "زيادة الإنتاج" التي تقدم حوافز مالية للمشغلين الراغبين في إعادة استثمار في الحقول المنتجة والمتقادمة، وأثمرت تلك المبادرة عن اكتشافات نفطية مهمة.
وأسفرت سياسات الجذب الاستثماري عن إطلاق مشاريع ضخمة خلال العام الجاري من بينها، مصفاة بمدينة /كابيندا/ جنوبي البلاد، ومشروع كبير للنفط في منطقة /أجوجو/، وسيكون خلال العام المقبل مشروع الغاز غير المصاحب، وخلال عام 2028 مشروع "كامينهو" لاستخراج النفط من المياه العميقة.
كما تسعى أنجولا لإحياء الإنتاج في الأحواض الداخلية من خلال توقيع عقود استكشاف جديدة مع شركات دولية، بما في ذلك استكشاف النفط في حوض إيتوشا-أوكافانجو الحدودي.
وبالإضافة إلى النفط، تركّز أنجولا على تطوير قطاع الغاز غير المصاحب لتعزيز إمدادات الغاز الطبيعي المسال، وزيادة إنتاج غاز البترول المسال، وتحقيق نمو اقتصادي طويل الأمد من خلال مشاريع الغاز إلى الطاقة والبتروكيماويات، حيث تم الإعلان خلال الشهر الجاري عن اكتشاف نفطي ضخم في بئر "جاجاجيرا" غرب أنجولا، يُقدر باحتوائه على تريليون قدم مكعب من الغاز و100 مليون برميل من المكثفات، ومن المنتظر أن تعزز "خطة الغاز الرئيسية" المرتقبة ذلك التوجه وتدعم استكشافات إضافية.
وفي تعليقه على استراتيجية الوكالة، أشاد نائب رئيس غرفة الطاقة الأفريقية، توماس جيرباسيو، بالنهج المتكامل الذي تتبعه الوكالة الوطنية للنفط والغاز والوقود الحيوي في أنجولا، معتبرًا أنه يمثل نموذجًا يحتذى به في القارة، لما يقدمه من فرص متنوعة ومرنة تعزز الاستثمار وتدفع نحو نمو مستدام لقطاع الطاقة في البلاد.