أكدت مسؤولة التواصل في مؤسسة "أكشن إيد" الدولية بفلسطين، ريهام الجعفري، ضرورة تفعيل الآليات القانونية الدولية واتخاذ المجتمع الدولي خطوات لوقف الحرب في قطاع غزة وإعادة السكان النازحين لبيوتهم، لافتة إلى أن استمرار المخططات الإسرائيلية سيؤدي لمواصلة التهجير في ظل عدم وجود إرادة دولية لوقفها.
وقالت الجعفري - في مداخلة هاتفية لقناة (القاهرة) الإخبارية، اليوم الاثنين - :"إن اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار المؤقت لا يؤكد ضمان إنهاء الحرب، فإسرائيل تواصل انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني وإجبار السكان علي النزوح القسري وتكديسهم في منطقة غير أمنة".
وأضافت أنه إذا سمح العالم بتكرار الجرائم التي تحدث في قطاع غزة باستمرار، قد تتكرر هذه الجرائم في أماكن أخرى، مشيرة إلى أنه لا يجوز لأي طرف أو معتدي مواصلة التمتع بسياسة الإفلات من العقاب، لذلك يجب خلق حل سياسي يفضي إلى إنهاء الحرب علي قطاع غزة، موضحة أن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح كارثي ومعقد ويتدهور بشكل متسارع، بالإضافة إلى انتشار سوء التغذية بين الأطفال فى ظل انهيار المنظومة الصحية والمستشفيات ونقص المياه والوقود، وإغلاق المعابر البرية لما يزيد عن 4 أشهر.
وقالت الجعفري : "إن 20% من النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية الحاد، كما يواجه الأطفال الرضع وحديثي الولادة خطر الموت بسبب انعدام المكملات الغذائية والحليب"، لافتة إلى أن 87% من مساحة قطاع غزة تخضع لأوامر الإخلاء القسري وأوامر النزوح ليتكدس السكان فى منطقة لا تزيد عن 13 % وهذا يؤدى لانتشار الأمراض والأوبئة وعدم وجود المياه الصالحة للشرب وتوقف المطابخ المجتمعية عن العمل في ظل نقص الوقود والطحين".
وأشارت إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى 1500 شاحنة يوميا فى ظل الاحتياجات المتزايدة التي نجمت عن الإغلاق المستمر للقطاع والنزوح المستمر، مشددة علي ضرورة إنهاء الحرب فورا وفتح المعابر والبدء بإعادة النازحين وتنفيذ القوانين الدولية الخاصة بقطاع غزة ورفع الحصار.