الجمعة 1 اغسطس 2025

فن

خالد جلال يودع شقيقه برسالة المؤثرة: "تحررت من كل تعب"

  • 31-7-2025 | 10:27

خالد جلال

طباعة
  • ياسمين محمد

كتب المخرج خالد جلال رسالة وداع لشقيقه الذي رحل عن عالمنا مساء يوم الإثنين الماضي، واستقبل عزائه أمس، مشيرا إلى أنه كان بمثابة أب الثاني له بعد وفاة والده فى مرحلة الطفولة.

كتب خالد جلال منشور على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك:"يا حسن ليه كل الناس  بتعزيني باعتبارك اخويا الكبير اللي رحل،في الواقع من 8 أكتوبر سنة 1985 لما كنت في فصلي بمدرسة الإبراهيمية الثانوية العسكرية بجاردن  سيتي،  نظرت من النافذة في الحصة الثانية من نهار هذا اليوم لأري حسن واقفا في منتصف الحوش مع ناظر المدرسة الأستاذ توفيق نصيف، الذي صعد معه إلي الفصل و نادي بنفسه اسمي لانتفض واقفا ليقول لي أخوك عايرك خرجت واحضرت حقيبتي و خرجت مع حسن من باب المدرسة، ومن جاردن سيتي إلي بيتي في شارع القصر العيني، عشر دقائق،حدثني حسن عن الرجولة، و الثبات و كم يثق بي و بثباتي حتي في  أصعب المواقف ،وصلنا البيت لأري كل عماتي و خالاتي و أمي يرتدين السواد دخلت إلي غرفة أبي مع حسن لأري ابنة عمتي تجلس إمام جسد أبي و تقرأ القرآن".

أضاف خالد جلال:"منذ ذلك اليوم و تحولت يا حسن إلي أبي الثاني، وتمر السنين و نكبر و اكون في تصوير مع الأستاذ صلاح عبد الله و الأستاذ سامي مغاوري و مجموعة من أولادي و بناتي و فجاءة يغشي علي و اسقط بينهم أول إشارة لعملية الدعامة في القلب التي أجريتها بعدها بعام، وادخل للفحوص و كله تمام و بعدها بشهر يطلب مني حسن ان يعرف الحكاية وقد أخفيت عنه حالة الإغماء في حينها، وبعد مابقيت كويس جدا …. حكيت و في وسط الكلام سمعت بكاء حسن ، حسن يبكي بحرقة لمجرد انه سمع القصة، يبكي وهو يعلم أن الإغماء كان منذ عدة اشهر".

وتابع:"يبكي لمجرد شعوره بلحظة الم شعرت أنا بها منذ اشهر،حسن كان الكبير،كنا نسميه زمان ونحن اطفال معلي جانون علي اسم احد ابطال المسلسلات الصعيدية،حسن كان الذي يتصل بالجميع يعرف أفراد الأسرة فردا
يعرف كل شيء،يبارك للجميع يواسي الجميع، يحضر جميع الأفراح، جميع العزاءات، الناصح الراقي المخلص الأصيل الوسيم الشاعر المثابر الحنون الطيب ذو الهيبة ثم الأب الذي لا يعوض".
 
اختتم خالد جلال حديثه:"أما بقي يا حسن اللي خايفين عليك من الوحدة، يبقوا أكيد ما يعرفوش ماما كويس لما نبقي واحشينها بتعمل ايه، جمعك الله بأمي و أبي و عماتك و أعمامك و خالاتك و كل من أحببت في جنته و رضوانه يا أبو علي يا كبير يا معلي جانون، قبلاتي علي جبينك ووجهك القمر إلي أن نلتقي وأوعي تعيط  لما تسمع كلامي أنا عارفك، اسمع مني أنت في ليلة جميلة يا أبو علي، و قد تحررت من كل تعب فاستمتع بصحبة الحبايب في الجنة عند الرحمن الرحيم الغفور ذو الجلال و الإكرام".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة