تنطلق النسخة الـ67 من بطولة الدوري المصري الممتاز يوم 8 أغسطس الجاري، ويدخل نادي الإسماعيلي أحد أعرق أندية الكرة المصرية الموسم الجديد مليئا بالأزمات، ويبحث عن طوق نجاة، وسط العديد من المشاكل الإدارية والمالية والفنية.
ويعاني نادي الإسماعيلي برئاسة نصر ابوالحسن، من العديد من المشاكل يأتي على رأسها إيقاف القيد بسبب شكوى اللاعبين والمطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة خلال السنوات الأخيرة، وهو ما عجز عن سداده النادي مما أدى لإيقاف القيد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
ولم تقف مشاكل الإسماعيلي عند هذا الأمر، فخلال المواسم الماضية تأثر مستوى الفريق بشدة في بطولة الدوري، وكان يعاني من شبح الهبوط في اكثر من موسم وكان ينجو الفريق باعجوبة من الهبوط في الأمطار الأخيرة من الدوري، لكن الموسم الماضي هبط الفريق بالفعل لدوري المحترفين حتى تدخل اتحاد الكرة والغى الهبوط واستمرار الدراويش في دوري الأضواء والشهرة.
ويعد نادي الإسماعيلي ثالث أضلاع مثلث الكبار في الكرة المصرية خلف الأهلي والزمالك، ليس فقط لتاريخه العريق، بل لما يمتلكه من جماهيرية كبيرة في مدن القناة.
وحقق الفريق لقب الدوري المصري 3 مرات، وكانت أبرز محطاته التاريخية حين توج بالبطولة الإفريقية عام 1970، كأول نادي مصري يفوز بلقب قاري.
لكن هذا التاريخ العريق يعاني خلال الوقت الحاضر، فالفريق الذي كان يلقب بـ"برازيل مصر" أصبح يصارع على البقاء بدل المنافسة، وتحولت مشاركته في الدوري إلى محاولة لتفادي الهبوط والسقوط، لا لتحقيق الإنجازات، والصعود على منصات التتويج واسعاد جماهيره الكبيرة.
ويحاول مجلس إدارة النادي برئاسة نصر أبو الحسن خروج الفريق من الأزمات الكبيرة في الموسم الجديد ، حيث تعاقد النادي مع المدرب الجزائري ميلود حمدي، في محاولة لإحداث ثورة فنية داخل الفريق، وإعادة الروح للاعبين والجماهير، لكن المهمة تبدو شاقة في ظل الإمكانيات المحدودة، وعدم الاستقرار الإداري، وقائمة شبه خالية من النجوم.
ووسط كل هذه الأزمات يبقى جمهور الإسماعيلي هو الحائط الأخير الذي يحمي النادي من الانهيار الكامل، خلال السنوات الأخيرة.
ويواجه الإسماعيلي في الموسم الجديد فريق بتروجت ضمن الجولة الأولى من بطولة الدوري المصري الممتاز، في مواجهة ينتظرها عشاق كرة القدم المصرية لرؤية الدراويش تحت القيادة الفنية الجديدة .