قالت الدكتورة كوثر حسن، مدرس الإعلام بجامعة عين شمس، إن الريف والبيئة البحرية قد شهدت تغيرات كبيرة مقارنة بالماضي، حيث اختفت مشاهد البيوت المبنية بالطوب اللبن، وحلّت محلها المباني الحديثة، بينما ما زال البيت النوبي والبيوت في الوجه القبلي تحتفظ بطابعها التقليدي.
وأوضحت خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هناك بعض التغيرات التي طرأت بفعل العصرية والتكنولوجيا، إلا أن العادات والتقاليد ما زالت حاضرة بقدر كبير، مشيرة إلى أن البيوت التي كانت تُبنى من دور واحد أصبحت متعددة الأدوار لاستيعاب العائلات الممتدة، حيث يقيم الأبناء في الطوابق العليا.
وتطرقت إلى أسلوب استقبال الضيوف في البيوت النوبية، مؤكدة أن هناك تجهيزات ثابتة يجب أن تكون موجودة استعدادًا لأي ضيف، منها روائح معينة مثل خشب الصندل والمسك والعود، إضافةً إلى خلطات خاصة تُستخدم في المناسبات، خصوصًا للعروس.
وأضافت أن الضيافة النوبية تشمل أطباقًا مصنوعة يدويًا من جريد النخل تحتوي على الفشار والبلح وأنواع معينة من المخبوزات النشفة المعروفة باسم "الوليلي"، وهي مكونات غير قابلة للتلف، وتبقى جاهزة لتقديمها لأي ضيف في أي وقت، قبل الانتقال إلى كرم الضيافة المعتاد في وجبات الغداء أو العشاء.