أكد أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان أحمد بن سعود السيابي، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل فرصة واعدة لدعم العمل الإفتائي، لكنها لا يمكن أن تكون مصدرا مستقلا لإصدار الفتاوى الشرعية.
وقال السيابي - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأربعاء/ - إن الفتوى تتطلب توافر شروط شرعية وأهلية علمية لا يملكها الذكاء الاصطناعي، إذ تقوم على فهم النصوص القرآنية والحديثية، واستيعاب القواعد الفقهية، وتقدير الواقع، وهي أمور مرتبطة بالاجتهاد.
وأضاف أن دور الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقتصر على تسهيل البحث في المصادر، وترتيب المسائل الفقهية، وعرض آراء المذاهب، وجمع المعلومات المرتبطة بالقضايا المعاصرة، بما يساعد المفتين على سرعة الوصول للمعلومة، دون أن يحل محلهم في إصدار الحكم الشرعي.
وأشار السيابي إلى أن استخدام هذه التقنيات يجب أن يتم وفق ضوابط علمية وأخلاقية، تضمن دقة المعلومات وسلامة الفتوى، مع الالتزام بكون المرجع النهائي هو المفتي المؤهل، حفاظًا على مصداقية المؤسسة الدينية وصحة الأحكام الشرعية.