كشفت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية عن أن مجموعة من المشرعين في الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان وهم في الغالب أعضاء سابقون في الفصيل الذي كان يقوده رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، دعوا الحزب إلى الإعلان بشكل أكثر نشاطا عن السياسات المحافظة.
ووفقا للصحيفة يشعر هؤلاء المشرعون بقلق متزايد إزاء الوضع داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي، حيث ألقوا باللوم في "النكسة الكبرى" التي مني بها الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ الشهر الماضي على الأداء الضعيف بين أنصاره، الذين أداروا ظهورهم للحزب على ما يبدو.
وتأتي هذه الخطوات في الوقت الذي أصبح فيه نواب الحزب الآخر حذرين من تسارع أي ميل للحزب الليبرالي الديمقراطي نحو اليمين.
وقال شوجي نيشيدا عضو مجلس الشيوخ وعضو سابق في فصيل آبي، للصحفيين بعد جلسة استماع تتعلق بمراجعة الحزب لنتائج انتخابات مجلس الشيوخ: "الحزب الليبرالي الديمقراطي، كحزب محافظ، لم يتمكن من جذب سياساته إلى الجمهور، لذا خسرنا أمام أحزاب أخرى".
نيشيدا هو عضو كبير في مجموعة من المحافظين داخل الحزب الذين يدعمون رئيسة السياسات السابقة في الحزب الليبرالي الديمقراطي ساناي تاكايتشي، وهي سياسية محافظة رئيسية تولت المنصب الذي كان يشغله آبي ذات يوم..وتم اغتيال آبي، الشخصية المحافظة المحورية في الحزب الليبرالي الديمقراطي، في يوليو 2022.
وفي محاولة واضحة لتسليط الضوء على التوجهات المحافظة للحزب، عارضت ساناي تاكايشي وزملاؤها اقتراح تطبيق نظام انتقائي للألقاب المزدوجة للأزواج خلال الدورة البرلمانية العادية لهذا العام، التي انتهت في يونيو الماضيي. وفي الفترة التي سبقت انتخابات مجلس الشيوخ، دعوا أيضا إلى خفض ضريبة الاستهلاك، رغم الموقف الحذر الذي أبداه كبار مسؤولي الحزب.
وقال أحد النواب المحافظين إن من المعتقد أن الحزب الليبرالي الديمقراطي بدأ في اتخاذ موقف أكثر ليبرالية في عهد رئيس الوزراء السابق فوميو كيشيدا، الذي تولى منصبه بين أكتوبر 2021 وأكتوبر من العام الماضي.
وعمل كيشيدا على الترويج لتشريع يهدف إلى تعزيز الفهم للأقليات الجنسية، والذي تم إقراره في عام 2023. وكان فصيل كيشيدا في الحزب الليبرالي الديمقراطي، والذي لم يعد موجودًا الآن، معروفا بموقفه الليبرالي لفترة طويلة.