أ ش أ
قام مستشار وزير الصحة والسكان للرعاية الحرجة والعاجلة الدكتور شريف وديع، اليوم الاثنين، زيارات مفاجئة لمستشفيي مبرة مصر القديمة وأم المصريين العام بالجيزة، وافتتح 3 أسرة رعاية مركزة جديدة بمستشفى دار السلام العام "هرمل".
وأوضح مستشار الوزير للرعايات أن هناك عدة سلبيات بمستشفى مبرة مصر القديمة، منها عدم الالتزام بالنظافة العامة للمستشفى، وعدم تدوين بيانات الحالات بدقة بقسم الرعاية المركزة، بالإضافة إلى عدم الإبلاغ عن وجود سريرين شاغرين بالرعاية من قبل إدارة المستشفى للخط الساخن للوزارة 137، وتعطل أجهزة المراقبة بوحدة رعاية القلب منذ فترة، وبتفقد قسم الاستقبال اكتشف عدم التزام المستشفى بقرار رئيس الوزارء فيما يخص مجانية تقديم الخدمة للحالات الطارئة، كما استمع إلى شكاوى المواطنين ووجه بحلها على الفور.
وفيما وجه مستشار الوزير خلال المرور على مستشفى أم المصريين الشكر لفريق العمل بالمستشفى لما لمسه من حسن وكفاءة في سير العمل، بالإضافة إلى التوجيه بزيادة عدد الحضانات إلى 30.
وفي سياق آخر، تم افتتاح 3 أسرة رعاية مركزة جديدة بمستشفى دار السلام العام "هرمل"، ليصل عدد الأسرة إلى 34، بالإضافة إلى افتتاح و6 أسرة غسيل كلوي إضافية بتكلفة تتجاوز المليون جنيها.
يُشار إلى أن هذه الزيارات جاءت بتكليف من وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين راضي، في إطار خطة الوزارة للوقوف على الخدمات الطبية على أرض الواقع وعدم الاكتفاء بالتقارير المكتوبة، كما رافق مستشار الوزير خلالها رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة الدكتور خالد الخطيب، ورئيس قطاع الطب العلاجي الدكتور محمد شوقي، ومدير مديرية الشئون الصحية بالقاهرة الدكتور حسام الخطيب.
من جانبه، أوضح رئيس قطاع الطب العلاجي الدكتور محمد شوقي أن استمرار حملات المرور المفاجأة على جميع مستشفيات مصر جزء من خطة الوزارة للنهوض بالمنظومة الصحية، وبدأ تنفيذها بالفعل مؤخرا وكان لها ثمارها إعلائا لمبدأ الثواب والعقاب، مضيفا أنه سيتم توحيد النظم واللوائح المعمول بها بالقطاع، وكذلك بروتوكولات العلاج بالمستشفيات لجميع الأمراض وتعميم ذلك على مستشفيات الجمهورية بما يصب في مصلحة المريض المصري.
وأكد الدكتور محمد شوقي أنه سيتم وضع الخريطة الصحية نصب أعيننا لمعرفة المحافظات والأماكن المحرومة من الخدمات الطبية، وتوزيع المعطيات الطبية عليها سواء من مستشفيات أو أجهزة طبية وغيرها، لإعادة توزيعها وفقا للاحتياج، بالإضافة إلى توفير مستشفيات بالأماكن المحرومة، لافتا إلى وضع منظومة خدمات الطوارئ بالمستشفيات ضمن أولويات القطاع نظرا لما يقدمه من خدمات طبية على مدار الـ24 ساعة، وتوفير كافة الاحتياجات الطبية والكوادر البشرية له.
وأشار رئيس قطاع الطب العلاجي أنه من ضمن الخطة المستقبلية إعادة توزيع القوى البشرية للفريق الطبي من أطباء وتمريض وفنيين وإداريين داخل كل محافظة على المستشفيات، بناء على معدل الأداء والخدمات المقدمة بكل مستشفى، مشيرا إلى التنسيق التام مع إدارة التدريب والموارد البشرية بالوزارة لزيادة البرامج التدريبية للفريق الطبي لرفع كفائتهم المهنية، ضمن السياسة العامة للوزارة للنهوض بالقوى البشرية.
وقال إن الفترة القادمة ستشهد التوسع في تقديم الخدمة الطبية بجميع محافظات مصر؛ من خلال افتتاح المزيد من المستشفيات وخصوصا في المناطق المحرومة والحدودية والتي عانت كثيرا خلال الفترة السابقة، مؤكدا أن القطاع سيكون له خلال الفترة القادمة طابع خاص يتماشى مع المرحلة الحالية، مشددا على عدم التهاون مع المقصرين في أداء واجبهم الوظيفي أو المهني.