قالت مدير المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إيناس حمدان، إن قطاع غزة وصل إلى ذروة الكارثة الإنسانية ما يستدعي تدخلا عاجلا لإغاثة الفلسطينيين بالمساعدات الإنسانية وبالأخص المواد الغذائية.
وطالبت حمدان -في تصريح خاص لقناة (القاهرة الإخبارية)، اليوم السبت - بضرورة إدخال المساعدات التي تخص الأونروا بشكل عاجل، وأن يتم العودة إلى آلية توزيع المساعدات التي كانت تقوم بها الأمم المتحدة، وأن يكون هناك ضغط دولي على إسرائيل للعودة إلى هذه الآلية القادرة على إيصال المساعدات الغذائية لكافة المدنيين.
وأوضحت أن الأمم المتحدة كانت تمتلك نحو 400 نقطة لتوزيع المساعدات الإنسانية، ولكن الآن لا يوجد سوى 4 نقاط فقط لمؤسسة "غزة الإنسانية" وهذا العدد لا يكفي لمواجهة المجاعة في القطاع، مؤكدة أن آلية توزير المساعدات عبر "غزة الإنسانية" تحولت إلى مصائد للموت.
وحذرت مدير المكتب الإعلامي للأونروا، من أن قضية النزوح المتكرر وأوامر الإخلاء القسرية التي يفرضها جيش الاحتلال على الفلسطينيين، تضيف عبئا إضافيا على المدنيين ولا سيما النساء والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.
من جانبه، أكد الدكتور بسام زقوت مدير جميعة الإغاثة الطبية في قطاع غزة ، أن ما يدخل إلى القطاع من مساعدات لا يمكن تصنيفها إلا مساعدات وهمية لأنها لا تدخل الى المؤسسات الإغاثية ولا توزع على المواطنين بالطريقة المعتادة ولا تخضع لأي نظام للتوزيع.
وقال الدكتور زقوت "إن الشاحنات التي تدخل إلى القطاع تقف في أماكن محددة بأوامر إسرائيلية ويطلب من المواطنين الدخول اليها للحصول على المساعدات لذلك هي لا تصل إلى معظم المواطنين في غزة".
وأشار إلى أنه لا يزال 80% من سكان القطاع على الأقل لا يحصلون على المساعدات الإنسانية ، بالإضافة الى النقص الكبير في حليب الأطفال الذي يعتبر الغذاء الوحيد لكثير من الأطفال تحت عمر العام الواحد.
وأضاف أن المساعدات الطبية بالأخص هي الأكثر محاصرة من المساعدات الغذائية ولا تصل إلى المستشفيات ، والقليل من تلك المساعدات دخل الى المؤسسات الدولية والتي قامت بدورها بتوزيع ما حصلت عليه لكن المساعدات لا تحتوي على المواد الطبية التي تلبي حاجة المستشفيات في القطاع ولا تساعد كثيرا للاستمرار في العمل ، حيث نواجه حاليا أمراضا جلدية معدية نتيجة للأوضاع المأساوية وأدوية تلك الأمراض غير متوفرة في القطاع.
ونوه إلى الحاجة الشديدة لأدوية المناعة لمرضى السرطان وهناك على الأقل 17 ألف مريض لا يزالون في انتظار الإخلاء الطبي من أجل تلقي العلاج في خارج القطاع نظرا لحالتهم الحرجة.