قال وزير التجارة الكندي دومينيك لوبلان، الذي عاد إلى البلاد لتوه قادما من الولايات المتحدة، إن قضية التعريفات الجمركية الأمريكية "تقدمت" بعد اجتماع مع نظيره الأمريكي هوارد لوتنيك في واشنطن أمس /الثلاثاء/، لكن "لسنا على وشك التوصل إلى اتفاق".
وكان دومينيك لوبلان قد تحدث لمدة 90 دقيقة تقريبا مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك حول تخفيف الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قطاعات رئيسية في الاقتصاد الكندي.
وأوضح لوبلان، في مقابلة خاصة أجراها معه (راديو كندا)، "لدينا فهم أفضل للعمل الذي لا يزال يتعين القيام به. لقد اتخذنا قرارات أعتقد أنها ستمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق". ومع ذلك، خفف الوزير من توقعاته ولم يقدم تفاصيل بشأن الموعد النهائي المحتمل للتوصل إلى اتفاق بين البلدين.
وتابع قائلًا: "إن الغالبية العظمى من الصادرات الكندية معفاة من التعريفات الجمركية بفضل إعفاء المنتجات المتوافقة مع اتفاقية كندا-الولايات المتحدة-المكسيك. ومع ذلك، تتأثر كندا بشدة بالتعريفات الجمركية المفروضة على القطاعات الاستراتيجية، بما في ذلك الصلب والألمنيوم والسيارات والنحاس".
وأضاف: "إن ما يُعقّد المفاوضات هو تداخل البلدين في قطاعات معينة، مثل صناعة السيارات. نحن مندمجون بشكل كبير مقارنة بالدول الأخرى، لكننا في وضع أفضل من جميع الدول الأخرى بفضل الحماية التي توفرها اتفاقية كندا- الولايات المتحدة - المكسيك للعديد من الصادرات الكندية".
ويأتي اجتماع هذا الأسبوع عقب إعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يوم الجمعة الماضي أن بلاده ستسقط بعض الرسوم الجمركية الانتقامية بهدف تكثيف المناقشات لتخفيف ضغط الرسوم الجمركية الأمريكية.
وكانت الرسوم الجمركية المضادة الكندية عنصرا أساسيا في المناقشات بين لوتنيك ولوبلان. فوفقا للأخير، لو لم يتراجع رئيس الوزراء عن فرض التعريفات الجمركية المضادة، لكانت إدارة ترامب قد ألغت الإعفاء الذي تتمتع به كندا بموجب اتفاقية الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وكان من الممكن أن يكون فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% أو 35% على الاقتصاد الكندي على 97% من الصادرات أمرا مدمرا.
ولم يكن هذا أول لقاء بين الرجلين. فقد لعب هوارد لوتنيك دورا محوريا في السياسة التجارية الأمريكية منذ تعيينه وزيرا في فبراير الماضي. ومع ذلك، قال دومينيك لوبلان:" إن لوتنيك لم يعط انطباعا قط بأن ترامب وحده هو من سيقرر في النهاية".
وستستمر المفاوضات الآن بين السفيرة الكندية لدى الولايات المتحدة، كيرستن هيلمان، والممثل التجاري الأمريكي، جيميسون جرير، بشأن الجوانب التقنية.
ومن المقرر مراجعة اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك وكندا في الخريف المقبل، على الرغم من أن الاتفاقية بين الدول الثلاث الموقعة عليها - كندا والولايات المتحدة والمكسيك - سارية حتى الأول من يوليو 2026.