نحتفل في 5 سبتمبر من كل عام، باليوم العالمي للعمل الخيري، والذي يهدف إلى نشر الوعي بقيمة العطاء وأهمية المبادرات الإنسانية التي تدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتعتبر تلك المناسبة فرصة لتسليط الضوء على النماذج الملهمة التي جعلت من الخير أسلوب حياة ورسالة إنسانية باقية.
وحول هذا السياق تستعرض بوابة "دار الهلال"، أبرز النماذج النسائية التي تركت بصمات واضحة في هذا المجال، حيث جسدن بأفعالهن أسمى معاني التضحية والإيثار، وإليك التفاصيل:
الأميرة فاطمة إسماعيل:
الأميرة فاطمة إسماعيل، هي نموذج للمرأة التي سخرت نفوذها ومكانتها لخدمة العلم والمجتمع، فقد تبرعت بأراضيها وأموالها ومجوهراتها لتأسيس جامعة القاهرة، لتظل حتى اليوم شاهدًا على أن العمل الخيري لا يقتصر على الدعم المادي المباشر، بل يمتد ليبني مؤسسات تنهض بالأمة وتغير مستقبل الأجيال.
السيدة أمينة شكري:
تعد السيدة أمينة شكري من الرائدات في مجال العمل البرلماني والخيري معًا، فبعد أن أصبحت من أوائل النساء تحت قبة البرلمان المصري، وظفت موقعها لخدمة المجتمع عبر إنشاء جمعيات خيرية تهتم بتعليم الأيتام ورعاية الفئات المهمشة، لقد أسست بمبادراتها مسارًا مستمرًا من الخير، ما جعل اسمها حاضرًا حتى اليوم كنموذج للمرأة الرائدة
الراهبة بربارة نعيم:
ارتبط اسم الراهبة بمطرانية بورسعيد بربارة نعيم، بالعطاء غير المحدود، فقد كرست حياتها لخدمة الفقراء والمحتاجين، وقدمت نموذجًا نادرًا للمرأة التي تعيش من أجل رسالتها الإنسانية، كان حضورها في المجتمع المصري علامة فارقة، حيث اهتمت برعاية المرضى ومساندة الأسر الفقيرة، لتصبح واحدة من أبرز الوجوه التي ارتبطت بالخير والعمل التطوعي.
الدكتورة الراحلة أنيسة حسونة:
تعد من رائدات العمل الخيري في مصر، وقد تم اختيارها سفيرة للمبادرة الرئاسية حياة كريمة، وكرمتها السيدة انتصار السيسى فى احتفالية المرأة المصرية 2022، جسدت قوة الإرادة في مواجهة المرض والعمل الخيري في آن واحد، ورغم معاناتها الطويلة مع السرطان، فإنها لم تتوقف عن العطاء، وأسهمت في تأسيس مستشفى للأطفال، تقدم خدماتها الطبية بالمجان، الي جانب عطائها الذي لم يتوقف خلال رحلة عملها بمستشفى الدكتور مجدي يعقوب، وأثبتت أن العمل الخيري يمكن أن يولد من رحم الألم، وأن التضحية من أجل الآخرين تمنح للحياة معنى مختلفًا.