أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف الدكتور أسامة رسلان، اليوم السبت، أن مشروع "مطابخ المحروسة" يمثل مبادرة نوعية تعكس القيم الأصيلة للمجتمع المصري في التكافل والتضامن.. مشيرًا إلى أن المبادرة تأتي كامتداد طبيعي لروح "الجار والجارة" التي كانت ركيزة الحياة الاجتماعية في مصر لعقود طويلة.
وقال المتحدث - في مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة "إكسترا نيوز" - إن المبادرة ليست فقط لإحياء هذا التراث المجتمعي، بل لضمان استمراريته وتحويله إلى عمل مؤسسي ومنظم يخدم الفئات الأولى بالرعاية بكرامة وإنسانية.
وأضاف أن "مطابخ المحروسة" هي ثمرة تعاون وثيق بين وزارة الأوقاف ووزارة التضامن الاجتماعي، ومؤسسات المجتمع المدني، حيث تسهم وزارة التضامن من خلال قواعد بيانات دقيقة تحدد الأسر المستحقة، مما يضمن توجيه الدعم لمستحقيه الفعليين.
وأشار إلى أن المبادرة تتجاوز كونها مشروعًا لإطعام المحتاجين؛ لتصبح ما وصفه بـ"سلة أهداف متكاملة"، حيث تسعى أيضًا إلى خلق فرص عمل مستدامة للمرأة المعيلة، وللسيدات اللاتي سبق أن كن من الغارمات، من خلال تشغيلهن في المطابخ، بما يتيح لهن دخلًا ثابتًا يعزز استقرار أسرهن.
وأكد رسلان أن من أبرز أهداف المشروع هو الوصول إلى الأسر المتعففة التي لا تطلب المساعدة بشكل مباشر.. موضحا أن التعاون بين الشركاء في المبادرة يتيح تحديد هذه الحالات بعناية فائقة وتقديم الدعم لها بشكل يحفظ كرامتها.