الأربعاء 10 سبتمبر 2025

ثقافة

غدًا.. انطلاق أعمال الندوة الدولية عن سلطان العويس باليونسكو

  • 10-9-2025 | 11:32

جانب من فعاليات الاحتفال

طباعة
  • دعاء برعي

تنطلق غد الخميس 11 سبتمبر الجاري الندوة الدولية الكبيرة "سلطان العويس.. رحلة الشعر.. رحلة العطاء"، والتي تنظمها مؤسسة سلطان بن علي العويس بالتعاون مع منظمة اليونسكو بمقر المنظمة في باريس.

 يأتي ذلك في إطار الاحتفال بمئوية الشاعر سلطان بن علي العويس (1925 ـ 2025)، والتي تستمر يومي الخميس 11 والجمعة 12 سبتمبر الجاري، وتعد واحدة من أبرز فعاليات البرنامج الاحتفالي الواسع بمئوية الشاعر الراحل.

يحضر الندوة  نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة في وزارة الخارجية، والتي ستلقي كلمة في افتتاح الندوة، وإرنستو أتون راميريز، مساعد المديرة العامة لقطاع الثقافة في منظمة اليونسكو، وعلي الحاج علي آل علي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليونسكو، رئيس المجموعة العربية، والدكتور سليمان موسى الجاسم، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.

ويشارك في ندوة "سلطان العويس.. رحلة الشعر.. رحلة العطاء" نخبة من الباحثين والأدباء والشعراء والمستشرقين من مختلف دول العالم، فيشارك في اليوم الأول الدكتورة باربارا ميخالاك من بولندا والدكتور علوي الهاشمي من البحرين، والدكتورة إيزابيلا كاميرا من إيطاليا، والدكتور شتيفان فايدنر من ألمانيا والدكتور بطرس حلاق من فرنسا، وعبد الغفار حسين، والدكتورة فاطمة الصايغ والدكتور يوسف الحسن وعبد الحميد أحمد من الإمارات.

وفي اليوم الثاني يشارك الشاعر شوقي عبد الأمير، والدكتورة بيندكت لوتيليه من فرنسا، والدكتور سليمان موسى الجاسم، والدكتور عبد الخالق عبد الله، وإبراهيم الهاشمي من الأمارات، والشاعر علي جعفر العلاق من العراق والشاعر شوقي بزيع من لبنان والشاعر كريم معتوق من الإمارات والشاعر حسين درويش من سوريا.

وعلى هامش الندوة تنظم المؤسسة معرضاً تشكيلياً عنوانه "كلمات تهوى الجمال" مستوحى من شخصية العويس أو أشعاره، يضم 28 لوحة فنية بين خط وتشكيل وحروفيات مذهبة ومزخرفة بريشة ألمع الفنانين العرب والعالميين.

وقد استوحت جميع الأعمال المشاركة في المعرض موضوعاتها من الشاعر سلطان العويس، حيث تجلّت في الأعمال النحتية والتشكيلية ملامح من حياة الشاعر وأفكاره وقيمه الوطنية.

أما في لوحات الخط والزخارف، فقد حضرت أبيات شعرية ذاع صيتها لسلطان العويس، تحوّلت إلى أيقونات فنية ملوّنة ومذهّبة، عكست الفهم العميق للفنانين لمعاني شعره، سواء على المستوى الوجداني أو الوطني أو الاجتماعي.

كما يقام في القاعة ذاتها معرض لصور سلطان العويس مع شخصيات ورموز وطنية وأدباء ومفكرين عرب من الذين فازوا بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، ويضم معرض الصور 17 صورة ترصد جانباً من حياة الشاعر الراحل.
ويشارك في معرض كلمات تهوى الجمال كل من الفنانين: إحسان الخطيب، أمير فلسفي، تاج السر حسن، حاكم غنام، حسام أحمد، خلود الجابري، محمد فاروق الحداد، زيد الاعظمي، سامي مكارم، سلمى المري، صاواش جويك، صلاح شيرزاد، عباس أخوين، عبد الجبار ويس، عبد القادر المبارك، عثمان أوزجاي، على شيرازي، عمران علي البلوشي، غلام أميرخاني، محسن عبادي، محمد أوزجاي، محمد فهمي، محمود العبادي، مصعب الدوري، نجاة مكي، نرجس نورالدين، هدى سعيد الظهوري، ياسر الدويك، يوسـف الدويـك.

فضلا عن معرض كتب مصغر من إصدارات المؤسسة بمناسبة المئوية، وبالإضافة إلى ترجمات لأشعار سلطان إلى الفرنسية ترجمها أنطوان جوكي وترجمتها إلى الانجليزية د. أمنية أمين وحملت الترجمتان عنوان رماد الحب، كما سيطرح في المعرض كتاب (سلطان بن علي العويس ـ سيرة وطن وعطاء) تأليف إبراهيم الهاشمي، وكتاب الألق الشعري في شعر سلطان العويس تأليف د. سمر روحي الفيصل.

ويتخلل افتتاح الندوة عرض فيلم وثائقي قصير عن حياة سلطان العويس، كما يقدم الفنان فواز باقر وفرقة التخت الشرقي نماذج من الموسيقى التراثية الشرقية.

واعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 2025، عاما للاحتفال بالذكرى المائة لمولد الشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس، بعد اطلاعها على ملف الشاعر الراحل الذي طرحته اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، في الدورة الـ 42 للمؤتمر العام لليونسكو.

وكانت الاحتفالية بمئوية سلطان العويس تضمنت عدة فعاليات من بينها معارض تشكيلية وأفلام وثائقية، وحفلات غنائية وإعادة طباعة الأعمال الشعرية الكاملة لسلطان العويس، وإصدار كتب مصورة وطوابع بريدية، ومسكوكة تذكارية وغيرها من الأنشطة التي تحتفي بقامة شعرية إماراتية لها بصمتها الواضحة في الثقافة المحلية والعربية.

ومن أبرز بصمات سلطان العويس في الحياة الثقافية المحلية والعربية إطلاق جائزة ثقافية قيمة عام 1987 تحمل اسمه، وتمنح كل عامين لعدد من الكتاب والمفكرين العرب على إنتاجهم في مجال القصة والرواية والمسرحية، والشعر، والدراسات الأدبية والنقد، والدراسات الإنسانية والمستقبلية، شريطة أن يعكس هذا الإنتاج أصالة الفكر العربي وطموحات الأمة العربية.

ولد الشاعر سلطان بن علي بن عبد الله العويس في بلدة الحيرة بإمارة الشارقة سنة 1925 وفيها تلقى تعليمه الأولي، وكانت عائلته من تجار اللؤلؤ، فقد كان والده علي بن عبد الله العويس من تجّار اللؤلؤ المهرة (الطواشين) حيث مارس التجارة مع والده. وإلى جانب تجارة اللؤلؤ، عمل الشاعر سلطان بن علي بن عبد الله العويس بأعمال أخرى متعددة، وتنقل ما بين الهند والإمارات وبدأ كتابة الشعر منذ 1947 ونشرت أول قصيدة له في عام 1970 في مجلة الورود البيروتية.

كان مقلاً في شعره، رغم أنه بدأ بنظمه في مقتبل العمر، ويعتبر في مقدمة الشعراء بدولة الإمارات وحلقة الوصل بين جيلين من الأدباء والشعراء، وطليعة شعراء الغزل في الخليج العربي.

والإنتاج الشعري لسلطان العويس يلامس أوتار قلوب الناس على اختلاف مشاربهم فقط كان صادقا في ترجمة عمق الذات دون تكلف، صدر له أول ديوان شعر سنة 1978 عن مؤسسة الاتحاد للصحافة والنشر والتوزيع، ثم صدر له ديوان شعري بعنوان «مرايا الخليج» في بيروت عام 1985، وله ديوان جُمع فيه معظم أشعاره بعنوان «ديوان سلطان العويس المجموعة الكاملة 1993»، وتم تصنيفه حسب الدراسات الأكاديمية أنه من الجيل الثاني لشعراء الحيرة التي كانت تضم الشاعر سلطان العويس (1925 – 2000) والشاعر الشيخ صقر القاسمي (1924 – 1994) والشاعر خلفان بن مصبح (1923 – 1946).

أخبار الساعة

الاكثر قراءة