صدرت حديثًا رواية "الدقيقة الأخيرة قبل الانتحار" للكاتبة هناء نور، والغلاف من تصميم الفنان سامي أمين.
وجاء على غلاف الرواية:
بداخل الإنسان رغبة كاملة في مغادرة الحياة، تزداد تلك الرغبة كلما تعرض للخذلان، البعض يستطيع الإقدام على الانتحار بشكل مباشر، والبعض تضطره الظروف للموت تدريجيًا، ليس الدخان من يقتل، إنه شح الحياة، هؤلاء الذين أرادوا كتابة العبارة الشهيرة على علب التدخين: "التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة". رغبوا في إدانة المدخنين، تحميلهم أسباب وفاتهم، وتدهور صحتهم.
فيدل كاسترو عاش 90 سنة، ولم تصحبه حين وفاته تلك العبارة القبيحة، مات بعد صراع طويل مع المرض!
قرأت ذات يوم أيضًا عن مدخن شره عاش أكثر من 90 سنة بصحة جيدة، فقرر أن يقاضي شركة سجائر عملاقة، ويطالبها بتعويض مالي كبير، أتذكر أنه قال في خطابه: لقد كذبتم علينا لسنوات، قلتم إن التدخين يؤدي إلى المرض والوفاة المبكرة، ها أنا، لم يدخن أحد مثلي.. تجاوزت التسعين بصحة جيدة، أريد تعويضا عن الكذب والتخويف أيها الرعاع..
ربما كان خطر تناول المسكنات أكثر خطورة من تناول السجائر، لكل وسيلته في تسكين ألمه بشكل مؤقت.
عن الكاتبة
هناء نور، كاتبة مصرية، عضو اتحاد كتاب مصر، لها ثلاثة إصدارات: المجموعة القصصية "شيء من القهوة"، و"لأسباب شديدة الهشاشة"، ورواية "سعادة"، وحصلت على منحة تفرغ من وزارة الثقافة المصرية عن المشروع الروائي "كواليس الجمال" عام 2022، كما لها العديد من المقالات والنصوص الأدبية في عدة صحف عربية ومصرية.