تصدر الهيئة العامة لقصور الثقافة قريبًا كتابًا جديدًا بعنوان «كلام في المسرح» للكاتب الصحفي والناقد المسرحي يسري حسان، وذلك ضمن إصدارات سلسلة «كتابات نقدية» لعام 2025.
وفي مقدمة الكتاب، سطر الصحفي والناقد يسري حسان: « لماذا لا يكون العنوان هكذا: «دراسات في المسرح»؟ ويا حبذا لو كان «دراسات أكاديمية رصينة في المسرح»، أكيد سيعطي للكتاب ثقلًا أكثر، ويجعله مقصدًا لمفكري المسرح في مصر والدول العربية والأجنبية.
من قال لحضرتك إنني أتوجه للمفكرين؟ أنا لا أحبهم أساسًا، ولا أحب تجهمهم، ونظاراتهم السميكة، وتحفظهم في الكلام، وكذلك كرافتاتهم التي تخنق بلدًا بحالها.
هو كلام فعلًا في المسرح، لا يدعي أكثر من ذلك، يمكنك أن تعتبره نقدًا للعروض المسرحية، تم توجيهه للقارئ العام، لعل وعسى يهتم، وكذلك لصناع العروض المكتوب عنها، لعل وعسى يعملوا لك لايك أو شير، وتصبح من مشاهير الفيسبوك.
بعضهم لا يعمل لايك أو شير، وربما أمر أتباعه بقتلك عندما يشاهدونك في المعركة، آه والله! فأنت مهما اجتهدت في تحليلك للعرض، ثم أبديت ولو ملاحظة طفيفة على أي عنصر من عناصره، اعتبرك صناع العمل «طابور خامس» أو «عميل أمريكاني» تسعى إلى تشويه تجاربهم الفارقة؛ فكيف تبدي ملاحظة وكل نقاد الفيسبوك وصفوا العرض بأنه رائع، ومذهل، وعظيم، وفخيم، وغير مسبوق أو ملحوق؟
و يوضح يسري حسان أنه اختار هذا الأسلوب تحديدًا ليصل إلى القارئ العام، لا المختص فقط، كما وضح من خلال كلماته على غلاف كتابه الجديد للمفكرين المتحفظين «أنا لا أحبهم أساسًا»، مما يؤكد عدم محبته لتعقيداتهم، وحتى لايثقل «حسان» على القارئ بالمصطلحات الصعبة، وإنما يكتب له كلامًا في المسرح».
أسلوب أقرب إلى التأملات والخواطر المسرحية
ويضيء كتاب «كلام في المسرح» للناقد يسري حسان، لحظات من الإبداع المسرحي بعيدًا عن التنظير، مؤكدًا أن العرض المسرحي الحقيقي لا يُقاس بالتصنيفات، وإنما بما يتركه من أثر، حيث لا يقدّم المؤلف دراسات أكاديمية جافة، بل يختار عنوانًا دافئًا وودودًا يعكس طبيعة محتوى الكتاب الذي يتوجه به إلى كل من يحب المسرح، بلغة سلسة وأسلوب أقرب إلى التأملات والخواطر المسرحية، وتقديم محتوى مبسط وملهم للقراء من مختلف الأعمار.
كتاب «كلام في المسرح» يقدم في إطار سعي الهيئة قصور الثقافة لدعم الثقافة المسرحية ويصدر عن سلسلة «كتابات نقدية »، ويُعدّ إضافة قيمة للمكتبة المسرحية العربية، خاصة وأن يسري حسان معروف بمساهماته الغزيرة في النقد المسرحي والعمل الصحفي الثقافي.