الثلاثاء 4 يونيو 2024

مفوضية شئون اللاجئين الأممية قلقة إزاء قانون مجري لاحتجاز المهاجرين

7-3-2017 | 16:14

وافق البرلمان المجري، اليوم الثلاثاء، على مشروع قانون يخضع جميع طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يصلون إلى المجر للاحتجاز في مخيمات. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين إنه سوف يكون له "تأثير مروع".

ونظرًا لدعمه من قبل الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، المعارض بشدة للهجرة، وأيضًا من جانب حزب "جوبيك" اليميني المتطرف المعارض، تم تمرير القانون بموافقة 138 عضوًا مقابل 6 أصوات معارضة، مع غياب 22 نائبًا.

وقال أوربان، مبررًا القانون الجديد: "إننا تحت حصار". وكان رئيس الوزراء قد أكد قبل ذلك أن المجر تحتاج للدفاع عما وصفه بأنه قيم مسيحية، محجمًا عن استقبال لاجئين مسلمين.

وبموجب القواعد الجديدة، يتم احتجاز جميع طالبي اللجوء، سواء من دخلوا المجر في وقت سابق أو الوافدين الجدد، في "مناطق عبور"، ويشمل ذلك الأطفال.

وحذرت المفوضية من أنه، باحتجاز اللاجئين، تنتهك المجر القواعد الدولية وتزيد من ترويع الأشخاص الذين يفرون من العنف.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية سيسيل بويلي: "هذا القانون الجديد ينتهك التزامات المجر وفقًا للقوانين الدولية وقوانين الاتحاد الأوروبي، وسوف تكون له تأثيرات جسدية ونفسية مروعة على النساء والأطفال والرجال الذين يعانون بشكل كبير بالفعل".

وأوضحت أنه بموجب القوانين الدولية وقوانين الاتحاد الأوروبي، فإن احتجاز طالبي اللجوء هو أمر مبرر فقط إذا لم تكن هناك إجراءات بديلة معقولة يمكن تطبيقها.

لافتة إلى أنه سوف يضطر البالغون والأطفال للإقامة في حاويات شحن محاطة بسياج عالٍ من الأسلاك الشائكة.

وتقع مناطق العبور الثلاثة على طول الحدود المجرية جيدة التحصين مع صربيا، والتي يدخل عبرها جميع اللاجئين والمهاجرين تقريبًا.

كان أوربان، قد أمر بوضع سياج تغلب عليه لفائف الأسلاك الشائكة على طول الحدود مع صربيا بامتداد 175 كيلومترًا في أوج أزمة الهجرة عام 2015. وتقيم المجر حاليًا سياجًا آخر لتيسير إبعاد من يتعدون على الحدود.

وفي وقت إقامة السياج- الذي كان يهدف لعرقلة تدفق آلاف اللاجئين والمهاجرين عبر طريق البلقان يوميًا- ظهر أوربان في صورة زعيم الكتلة المناهضة للهجرة في دول الاتحاد الأوروبي الواقعة وسط أوروبا.

وأغلقت دول طريق البلقان "مقدونيا وصربيا والمجر وكرواتيا وسلوفينيا"، حدودها رسميًا أمام المهاجرين منذ عام. وتحل ذكرى غلق حدود البلقان رسميًا بعد غد الخميس.

ووفقًا لمنظمات المساعدات الدولية، تسمح المجر حاليًا لخمسين شخصًا من طالبي اللجوء بدخول أراضيها من صربيا أسبوعيًا.

وتظهر بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد طالبي اللجوء في المجر-ومعظمهم من الأفغان والعراقيين والسوريين- قد تراجع من 177 ألف شخص في عام 2015 إلى 29 ألفًا في عام 2016، بل ووصل إلى 1021 شخصًا في الربع الأول من العام الجاري.

ومن بين هؤلاء، لم تعترف المجر سوى بحق 4748 شخصًا في طلب اللجوء.

وأكملت الأغلبية العظمى من هؤلاء الذين أعلنوا في الماضي عزمهم طلب اللجوء طريقهم إلى دول أوروبية أكثر ثراء، مثل ألمانيا والسويد وفرنسا.