الإثنين 29 سبتمبر 2025

الهلال لايت

خريطة يدوية توصل سجينة إندونيسية بأسرتها بعد فراق 14 عامًا

  • 29-9-2025 | 13:12

خريطة يدوية

طباعة
  • إيمان علي

بعد سنوات طويلة من الغياب، تمكّنت سيدة إندونيسية من الالتقاء بأسرتها بسبب خريطة يدوية رسمتها من ذاكرتها لمحيط منزلها في جاكرتا.

وبعد مرور 14 عامًا على انفصالها عن أسرتها، اجتمع شمل أسرة الإندونيسية آني أنغرايني، البالغة من العمر 65 سنة، والمتواجدة في أحد سجون ماليزيا، بسبب الخريطة التي مكّنت السلطات من الوصول لأسرتها.

وتضمنت الخريطة مسجدًا، ومحطة قطارات، وشوارع ضيقة تؤدي إلى منزلها، وهي ما ساعدت السفارة الإندونيسية ومنظمات حقوق الإنسان من تحديد مكان أسرتها وإعادة لم الشمل داخل سجن سونغاي أودانغ في ماليزيا.

وخلال الزيارة، اجتمعت آني بأفراد عائلتها خلف الزجاج الفاصل في قاعة السجن، في لقاء لم يتجاوز نصف الساعة، لكنها أمضت معظم وقتها تبكي بينما كانت أحفادها يلوحون لها بأيديهم، لتُنهي الزيارة القصيرة سنوات من الغموض والقلق، إذ كانت الأسرة تظن أن حكم الإعدام نُفّذ فيها قبل أعوام.

وبحسب تقرير صحيفة "SCMP"، فقد غادرت آني بلادها عام 2011 للعمل في ماليزيا، وسرعان ما وقعت ضحية عملية احتيال أدت إلى اعتقالها بتهمة تهريب 4 كيلوغرامات من الميثامفيتامين، وحُكم عليها بالإعدام عام 2013 قبل تخفيف الحكم لاحقًا إلى 30-40 سنة سجن بعد إلغاء العقوبة الإلزامية للمخدرات في ماليزيا.

واستمر فقدان الاتصال بعائلتها منذ عام 2017، بعد أن ضاع الهاتف الوحيد الذي كانت تستخدمه للتواصل، ما جعل أسرتها تخشى تنفيذ الحكم فيها.

وتعاني آني اليوم من سرطان في الرحم وتتهم إدارة السجن بالتقصير في علاجها، في قضية أعادت إلى الواجهة معاناة العاملات الإندونيسيات في الخارج اللواتي يُستدرجن إلى شبكات تهريب المخدرات تحت وعود عمل وهمية.

وتعمل عائلتها حاليًا على استكمال إجراءات نقلها إلى إندونيسيا عبر اتفاق تبادل السجناء، أملًا في أن تنهي بقية حياتها بين أحبائها بعد أكثر من عقد من الغياب.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة