الأحد 5 اكتوبر 2025

الهلال لايت

مفاجأة غير متوقعة.. الغبار الفضائي يشبه الإسفنج

  • 5-10-2025 | 03:08

الغبار الفضائي

طباعة
  • إيمان علي

أعلن خبراء عن مفاجأة مدهشة، بعدما كشفوا أن "غبار الكون" الذي يعد اللبنة الأساسية لتكوين النجوم والكواكب في الفضاء، يشبه في تركيبته الإسفنج أكثر من كونه جسيمات صلبة كما كان يُعتقد سابقا.

وبحسب صحيفة إندبندنت البريطانية، فإن فريق من علماء الفلك والكيمياء الفلكية اكتشف أن هذه الحبيبات المجهرية التي تنتشر في مناطق تكون النجوم - مثل سديم "أعمدة الخلق" الشهير - تتمتع ببنية مسامية تشبه الإسفنج الرقيق.

وقال البروفيسور مارتن ماكوسترا من جامعة هيريوت-وات في إدنبرة هذه الظاهرة: "لطالما تصورنا حبيبات الغبار الكوني على أنها كتل صخرية مصغرة، لكن الحقيقة أنها أشبه بإسفنجات صغيرة رخوة، تنتشر فيها الفراغات والمسامات الصغيرة".

ولهذا الاكتشاف تداعيات كبيرة على فهمنا لتطور الكون، حيث يؤثر تركيب الغبار على كيفية انتقال الضوء عبر الفضاء، كما يلعب دورا محوريا في تكوين الجزيئات العضوية التي تمثل الأساس للحياة.

وتأتي الأدلة الداعمة لهذا الاكتشاف من عدة مصادر، أبرزها بعثة "روزيتا" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، التي درست المذنب 67P واكتشفت وجود جسيمات غبار هشة للغاية، تصل مسامية بعضها إلى أكثر من 99%، أي أنها شبه فارغة من الداخل.

لكن هذه البنية الإسفنجية تجعل الغبار الكوني أكثر عرضة للتأثر بالعوامل الفضائية، كما يوضح البروفيسور ماكوسترا: "الحبيبات المسامية يمكن أن تتدمر بسهولة أكبر بسبب الصدمات والإشعاع أثناء رحلتها عبر الفضاء بين النجوم".

وتؤكد الدراسة على الحاجة إلى مزيد من الرصد والمشاهدات الدقيقة، إلى جانب إجراء تجارب مخبرية متطورة وإنشاء نماذج محاكاة أكثر دقة، للوصول إلى فهم شامل لطبيعة الغبار الكوني ودوره في نشأة النجوم والكواكب والحياة نفسها.

 

الاكثر قراءة