أكد الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن المهرجان رغم بلوغه عامه السادس والأربعين، ما زال يحتفظ بروح الشباب والطموح، بفضل الفريق الشاب الذي يقف خلف تنظيمه ويعمل بحماس وإبداع لتطويره عاما بعد عام. وأشار إلى أن المهرجان يسعى دائمًا للحفاظ على التراث السينمائي المصري من خلال ترميم الأفلام الكلاسيكية وتحويلها إلى نسخ رقمية تليق بعرضها أمام الأجيال الجديدة والجمهور العالمي.
قال حسين فهمي فى تصريح خاص لـ بوابة «دار الهلال»، إن مهرجان القاهرة السينمائي أصبح مؤسسة فنية عريقة، لكنه ما زال يحتفظ بروحه الشابة، موضحا: «صحيح أن المهرجان يبلغ هذا العام 46 سنة، لكنه ما زال في كامل شبابه، لأن القائمين عليه من الشباب، سواء أمام الكاميرا أو خلف الكواليس، وهم الذين يساهمون معي في كل تفاصيل المهرجان بحماس كبير ورؤية متجددة».
وأضاف: أن المهرجان يفخر بجيل الشباب العامل فيه، الذي يقدم أفكارا جديدة تتماشى مع المستقبل وتواكب التطور الكبير في صناعة السينما عالميا.
وأوضح فهمي أن إدارة المهرجان تهتم أيضًا بصيانة الذاكرة السينمائية المصرية، قائلاً: «نعمل على ترميم مجموعة من الأفلام القديمة التي تأثرت بعوامل الزمن، ونعيد تحويلها إلى نسخ رقمية عالية الجودة مع ترجمتها للغات أجنبية، حتى نتمكن من عرضها في المهرجان وفي المهرجانات الدولية الأخرى بشكل يليق بتاريخ السينما المصرية».
واختتم فهمي حديثه بالتأكيد على أن مهرجان القاهرة السينمائي يجمع بين الأصالة والتجديد، وأن الحفاظ على تاريخه لا يتعارض مع التطوير والابتكار، بل هو ما يمنحه استمراريته وتألقه على مدار العقود.