تستعد الأسواق الأوروبية الشهر المقبل لاستقبال أحدث روايات الكاتب المجري لازو كراسناهوركاي، الفائز بـ"نوبل للأدب2025"، والتي تأتي بعنوان "أمن الأمة المجرية".
وعلى الرغم مما يوحي به اسم الرواية شديد الجدية إلا أنها في الواقع تدور حول الفراشات، كل فراشة عثة، ولكن ليس كل عثة فراشة، كل هذا تكشفه رواية لازلو كراسناهوركاي الجديد، بالإضافة إلى معلومات مهمة أخرى عن حياة الفراشات وموتها، وأيضًا كيف قرر أحد الشخصيات الرئيسية في روايتنا في طفولته أنه سيبحث عن الفراشات ويجري أبحاثًا عنها طوال حياته، ولماذا سيكون من المهم للشخصية الرئيسية الأخرى في الرواية، وهو رجل مسن سرعان ما يكشف عن هويته، أن يتعرف على عالم الفراشات الخبير ويسأله، بصرف النظر عن الفراشات، ما هو أهم سؤال في الحياة؟ كيف تتقارب الشخصيتان الرئيسيتان، وكيف تصبحان لا غنى عنهما لبعضهما البعض؟.
تحكي رواية "أمن الأمة المجرية" عن صداقة خاصة وإعلان وداع وعن فخ أصل الحياة الذي لا يمكن حله ففيها تتطاير الفراشات وتتسارع الكلمات لتسقط في شبكة جمل كراسناهوركاي المميزة حول سعادة العواطف الخاصة، وواقع العالم الوحشي، وقوانين الوجود الطبيعي؛ عن الكون الوحيد الذي تتكثف فيه الفراشات، والإنسان، والفشل، وما يمكن أن يرفعنا ويهبط بنا، في لحظة واحدة.
وُلِد لازلو كراسناهوركاي في جيولا عام 1954 ويُعدّ أهمّ كُتّاب الأدب العالمي المعاصر، وقد تُرجمت أعماله إلى أكثر من ثلاثين لغة، يعيش في فيينا وترييستي حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2025.
عروف برواياته الصعبة، والتي غالبًا ما تُوصف بأنها ما بعد حداثية وبأنها ذات موضوعات ديستوبية وكئيبة وتم تحويل العديد من أعماله، بما في ذلك رواياته ساتانتانجو (1985) وكآبة المقاومة (1989)، إلى أفلام روائية طويلة بواسطة بيلا تار وحصل على جائزة مان بوكر الدولية في عام 2015.