الخميس 16 اكتوبر 2025

عرب وعالم

الولايات المتحدة تدرس الاستحواذ على حصص استراتيجية في شركات المعادن النادرة

  • 16-10-2025 | 12:18

الولايات المتحدة

طباعة
  • دار الهلال

انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القيود المتزايدة التي فرضتها الصين على صادرات المعادن النادرة، مُعتبرة أنها تهديد لسلاسل الإمداد العالمية، معلنة أنها ستسعى لتعزيز السيطرة على القطاعات الاستراتيجية من خلال الاستحواذ على مزيد من الحصص في شركات رئيسية لمواجهة (بكين).

وقال وزير الخزانة، سكوت بيسينت - خلال تصريحات نقلتها صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم /الخميس/ - إن القيود الجديدة التي فرضتها الصين بشكل كبير على صادرات المعادن النادرة والمغانط أظهرت الحاجة لأن تكون الولايات المتحدة مكتفية ذاتيًا من المواد الحيوية أو أن تعتمد أكثر على الحلفاء الموثوقين.

وصف بيسينت الخطوة بأنها "الصين ضد العالم"، متعهدًا بأن واشنطن وحلفاءها "لن يتم توجيهها ولا التحكم بهم".، مؤكدا أنه ينبغي أن تكون هذه إشارة واضحة لحلفائنا بضرورة العمل معًا، وعدم السماح لبكين إدارة سلاسل الإمداد العالمية"

وأضاف أن هناك احتمالية للاستحواذ على المزيد من الحصص في قطاعات تُعد مهمة للأمن القومي الأمريكي، بما في ذلك المعادن النادرة، وأشباه الموصلات، والأدوية، والصلب، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تعتزم تحديد أسعار منخفضة وإنشاء مخزونات استراتيجية من المعادن النادرة.

وأوضح بيسينت أن إدارة بلاده لن نستحوذ على حصص في صناعات غير استراتيجية، لكن تم تحديد سبع صناعات لتطويرها محليًا"، وأنه يتعين على الحكومة أن تكون حذرة جدًا من التوسع المفرط وأن تتأكد من أن الاستثمارات تحقق أهدافها الاستراتيجية.

وجاءت تصريحات بيسينت بعد أيام من إعلان بكين عن قيود جديدة على تصدير تقنيات ومعادن نادرة، ما دفع ترامب إلى التهديد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية بدءًا من الأول من نوفمبر المقبل، حيث تُعد الصين المنتج الرئيسي عالميًا للمعادن المستخدمة في صناعة المغانط، الضرورية لصناعات السيارات والإلكترونيات والدفاع.

وأوضح بيسينت أن المسؤولين الأمريكيين والصينيين على تواصل لترتيب لقاء بين ترامب وشي جينبينج، مشيرًا إلى أن مستوى الثقة بين الزعيمين هو ما حال دون تصعيد أكبر في النزاع التجاري.

وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى فك الارتباط مع الصين، لكنها ستتخذ إجراءات إذا أثبتت بكين أنها مورد غير موثوق. ولفت إلى أن مسؤولين صينيين أخبروا شركات السيارات الأمريكية مؤخرًا أن بطء شحنات المغانط النادرة "ربما له علاقة بعطلة".

وأضاف أن الصين لا تكتفي بدعمها لحرب روسيا في أوكرانيا، بل أظهرت مرة أخرى مخاطر الاعتماد عليها – في المعادن النادرة وفي أي أمر آخر"، زاعما أنه في حال أرادت الصين أن تكون شريكًا غير موثوق للعالم، فإن العالم سيضطر لفك الارتباط معها.

الاكثر قراءة