قال أحمد عبدالحميد، رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، إن أولى خطوات إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تبدأ بالتعامل مع كميات الركام الضخمة الناتجة عن الدمار، من خلال إعادة تأهيل الخرسانة والاستفادة منها في إنتاج مواد بناء مثل البرادورة والإنترلوك، مشيرًا إلى أن إعادة التدوير تمثل محورًا أساسيًا في خطة الإعمار.
وأضاف عبدالحميد، خلال لقائه مع الإعلامي محمود السعيد في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن التمويل يمثل المحور الثاني في العملية إذ سيحدد الجهات القادرة على المساهمة في إعادة إعمار غزة، موضحًا أن بعض الدول قد تفضل تقديم المساعدات عبر تشغيل صناعاتها الوطنية، في حين ستظل المواد الخام المصرية هي الركيزة الأساسية في عملية البناء.
وأكد رئيس الغرفة أن قطاعات مواد البناء في مصر تمتلك مخزونًا ضخمًا وطاقات إنتاجية عالية تشمل الرخام والجرانيت والزجاج والمواد العازلة والأدوات الصحية، موضحًا أن 10 شعب صناعية ضمن الغرفة جاهزة لتوفير كل ما يلزم لعمليات الإعمار.
وأشار عبدالحميد إلى أن العمالة المصرية ستكون في مقدمة الدول القادرة على المساهمة في إعادة الإعمار، مضيفًا أن تأهيل الكوادر في غزة خصوصًا الشباب من خلال التعليم الفني، سيكون خطوة مهمة لضمان استدامة عملية البناء والتنمية.
وختم قائلاً إن مصر، بقدراتها الصناعية والبشرية على قلب رجل واحد لدعم أشقائها في غزة، واستعدادها الكامل للمشاركة في إعادة إعمار القطاع بكل الإمكانيات المتاحة.