يسعى الاتحاد الأوروبي إلى توسيع نطاق برنامج "إيراسموس" ليشمل دول "الميثاق من أجل المتوسط"، وذلك وفقا لوثيقة صادرة عن مكتب الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "كايا كالاس".
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الاخبارية اليوم /الثلاثاء/ أن الوثيقة تنص على أن هذا الميثاق، الذي أُعلن عنه بحفاوة بالغة الخميس الماضي والذي يهدف إلى تنشيط التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط غير الأوروبية "سيقوم على حوار سياسي رفيع المستوى حول التعليم العالي على المستوى الوزاري، بالإضافة إلى تعاون مثمر مع شركاء جنوب البحر الأبيض المتوسط في إطار برنامج إيراسموس+ (برنامج تبادل أوروبي)".
والهدف هو "تهيئة بيئة أكثر تكاملا وشمولا للتعليم العالي وتنمية المهارات في منطقة البحر الأبيض المتوسط المشتركة، لا سيما من خلال إطلاق المنصة المتوسطية الجديدة للتعليم العالي".
ويشارك في هذه المبادرة عشر دول وهي مصر والجزائر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب والأراضي الفلسطينية وسوريا وتونس.
ويخطط الاتحاد الأوروبي لعدة إجراءات: تعزيز تنقل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في التعليم العالي من خلال برنامج إيراسموس+، وتعزيز تنقل الباحثين من خلال إجراءات ماري سكلودوفسكا-كوري ضمن برنامج أفق أوروبا (وهو برنامج تمويل أبحاث وابتكار تابع للاتحاد الأوروبي، سمي تكريما للعالمة الشهيرة ماري كوري)، وإنشاء جامعة متوسطية تضم فروعا جامعية في المنطقة المتوسطية المشتركة.
وستتولى هذه الجامعة أيضا مهمة تطوير برامج مشتركة، وشهادات جامعية مشتركة، ومدارس صيفية، وشهادات مصغرة.
من جانبها، أكدت "دوبرافكا سويكا"، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية للديمقراطية والديموغرافيا، خلال مؤتمر صحفي رغبتها في "ربط الشباب".
وأضافت "أننا سنكثف أيضا شراكاتنا مع المغرب وتونس ومصر في مجال المواهب، وسنسهل إصدار التأشيرات، لا سيما للطلاب".
يذكر أن برنامج "إيراسموس" هو برنامج الاتحاد الأوروبي لدعم التعليم والتدريب والشباب والرياضة في أوروبا. ويركز بشكل أساسي على تبادل الطلاب والموظفين بين الجامعات والمؤسسات التعليمية، ولكنه يشمل أيضا فرصا للشباب والتدريب المهني ورجال الأعمال الشباب. والبرنامج الحالي يسمى "إيراسموس+" ويهدف إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي والتحولات الخضراء والرقمية والمشاركة الديمقراطية للشباب.