أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يحاول فرض واقع جديد، مضمونه أنه لا حالة حرب ولا حالة سلام في غزة، وإنما حالة تسمح له بأن يهاجم القطاع وقتما شاء كما يفعل تماما في لبنان.
وقال البرغوثي، في تصريحات خاصة لقناة "إكسترا نيوز"، اليوم/الخميس/، إنه :" على الرغم من جهود الوسطاء إلا أن وضع اتفاق إطلاق النار فى غزة يتعرض لانهيار كامل إذا استمرت إسرائيل بما تقوم به، فالجانب الإسرائيلي خرق وقف إطلاق النار حوالي 127 مرة، وخاصة بعد العمليات العسكرية التي قام بها فى كل قطاع غزة أمس وأودت بحياة 104 فلسطينيين مدنيين منهم 46 طفلا و20 امرأة".
وأضاف، أنه:"بعد انتهاء جولة المفاوضات والتعهد الأمريكي بأن الأمور عادت إلى طبيعتها، قامت إسرائيل بقصف خان يونس بالأمس بعشر غارات جوية خطيرة، لافتا إلى أن نتنياهو يعطي لنفسه الحق في تنفيذ اغتيالات وقصف من خلال مدرعاته ودباباته وطالما بقي الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وهو يحتل الآن أكثر من 53% من مساحة القطاع، وطالما بقيت حكومة نتنياهو سيكون هناك خطر كبير لتجدد حرب الإبادة لأن نتنياهو لم يوافق على وقف إطلاق النار إلا مرغما"، مؤكدا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الكبيرة التي جرت بالأمس أمر غير مقبول.
وقال، إن "الجانب الفلسطيني لم يقم بأى شئ حتى تقوم إسرائيل بكل هذه الغارات، فهي تدعي مقتل جندي إسرائيلي ولكن لا نعرف من تسبب بقتله، ولم يكن قتله بتوجيه من أى طرف مقاوم فلسطيني، وهذا لا يبرر قصف إسرائيل لجميع قطاع غزة بلا استثنئاء، وقتل 46 طفلا، فهذا مخالف للمعايير الدولية وقواعد الاشتباك حتى وإن كانت الحرب مستمرة".
وأوضح البرغوثي، أن إسرائيل لا تسمح بدخول الآليات والجرافات حتي تتمكن المقاومة من انتشال الجثامين من تحت الركام وتسليمها وفقا للاتفاق، كما أنها لم تسمح للفرق الإغاثية من الجانب الفلسطيني والصليب الأحمر بالدخول إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل لانتشال بعض الجثامين منها.
ولفت إلى أن هناك توافقا ما بين جميع الفصائل على إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب من خلال أبناء غزة وليس من طرف خارجي أو أجنبي، وأنه لا فصل بين غزة والضفة الغربية، وأن الإدارة التي ستنشأ فى غزة ستكون مرتبطة بالضفة الغربية، بالإضافة إلى أن القوات الدولية يجب أن تكون قوات حفظ سلام ومراقبة لوقف إطلاق النار وتتواجد لتفصل بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي"، مشيدا بجهود مصر في هذا الشأن، مؤكدا أهمية وجود تجاو فلسطيني مع الجهود المصرية المبذولة من أجل القضية والشعب الفلسطيني.