السبت 8 يونيو 2024

تواضروس لـ"وفد الإعلاميين الأفارقة": المحبة الوطنية السبيل ضد الإرهاب

7-3-2017 | 22:42

استقبل، البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اليوم الثلاثاء، السفير حازم فهمي أمين عام الوكالة المصرية للشراكة بوزارة الخارجية يصاحبه وفد من الإعلاميين والصحفيين الأفارقة، كان الوفد قد وصل إلى القاهرة والتقى بعدد من المسئولين بالدولة وشيخ الأزهر بغرض التعرف على مصر وما فيها من إمكانيات.

من جانبه أعرب البابا تواضروس الثاني، عن فرحته بلقائه الوفد وتحدث معهم عن تاريخ مصر الطويل والحضارة المصرية العريقة، وتحدث عن التاريخ القبطي ومجئ القديس مارمرقس وكرازته في مصر وإفريقيا وذكر مدرسة الإسكندرية ودورها في نشر التعليم والثقافة وخروج معلمين كثيرين منها، كما تحدث عن القديس الأنبا أنطونيوس وتأسيسه للرهبنة وكيفية انتشارها في مصر، عن وجود العديد من الأديرة في وادي النطرون للرهبان وأيضا أديرة للراهبات مثل دير القديسة دميانة، كما دعاهم لزيارة هذه الأديرة والكنائس القديمة الأثرية والتمتع بجمالها، مؤكدا على وجود علاقات طيبة مع المسئولين وشيخ الازهر وكيفية تأسيس بيت العائلة ووجود العيش المشترك.

فيما أثنى قداسته علي دور الرئيس عبد لفتاح السيسي في حفظ الأمن والتنمية، موضحا أن دور الكنيسة وإنتشارها في العديد من الدول حول العالم في أفريقيا وأوربا ودورها في تنمية المجتمع، ودعا الوفد لتكرار زيارتهم لمصر ونشر تاريخ مصر العريق في الإعلام.

وفي خلال الرد على بعض الأسئلة الموجهة لقداسته عن حادث الكنيسة البطرسية والإرهاب قال إن هذا الحادث لم يكن موجهًا ضد الكنيسة بل ضد الوطن بأكمله لذلك مصر ودعت كل الشهداء وأكد علي أن بلادنا بلد الأمن، تباركت بزيارة العائلة المقدسة لها، وعند الحديث عن الإرهاب قال إنه لا يتحدث عن أشخاص لكن عن فكر وأن الفهم الخاطئ للدين هو الذي ينشئ الإرهاب.

وأكد قداسة البابا تواضروس، علي أن الطبيعة المصرية طبيعة هادئة وأن الحرب ضد الإرهاب يشارك فيها جميع المصريين من أجل الوحدة والمحبة الوطنية لأن الوحدة هي السبيل القوي للوقوف ضد أي عنف.

وفي سؤال آخر عن تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين، قال قداسة البابا: إن هذه كارثة كبرى للعالم ولا يجب أن ننسي أن الديانة المسيحية واليهودية نشأت في الشرق الأوسط، وأن الله أراد أن تكون هذه الأديان موجودة بها وتمنى أن تهدأ الأوضاع في سوريا.