الإثنين 3 نوفمبر 2025

فن

في ذكرى رحيل مريم فخر الدين.. "الأميرة إنجي" التي أسرت القلوب وسحرت الشاشة

  • 3-11-2025 | 02:49

مريم فخر الدين

طباعة
  • ياسمين محمد

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين، إحدى أيقونات السينما المصرية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2014، عن عمر ناهز 81 عامًا، بعدما تركت خلفها إرثًا فنيًا يتجاوز 200 فيلمًا شكلوا جزءًا من ذاكرة السينما المصرية والعربية.

عرفها الجمهور بملامحها الهادئة، وأدائها الرقيق، وأدوارها الرومانسية التي جعلتها تحمل عن جدارة لقب "حسناء الشاشة المصرية".

وُلدت مريم فخر الدين في محافظة الفيوم عام 1933، لأب مصري وأم مجرية، وحصلت على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية في القاهرة.

اكتُشفت موهبتها الفنية بعد فوزها بلقب "أجمل وجه شرقي" من إحدى المجلات الفرنسية، لتصبح بعدها إحدى أبرز الوجوه التي اقتحمت عالم الفن بسرعة لافتة.

وصفها النقاد بأنها "رمز الرقة والجمال"، وارتبط اسمها بزمن الفن الجميل، حيث تميزت بأدائها الهادئ بعيدًا عن المبالغة، فكانت نموذجًا للأنوثة الكلاسيكية.

بدأت مريم فخر الدين مسيرتها الفنية في مطلع الخمسينيات، وحققت شهرة واسعة بعد تألقها في فيلم "الأيدي الناعمة" عام 1957، حيث جسدت دور الأميرة "إنجي" الذي رسخ في أذهان الجمهور كأحد أجمل أدوارها.

توالت بعد ذلك نجاحاتها في عشرات الأفلام، منها:

ليلة غرام (1951)

الشك القاتل (1954)

لا أنام (1957)

عريس لأختي (1963)

القطط السمان (1978)

يا عزيزي كلنا لصوص (1989)

كما شاركت في عدد من المسلسلات التلفزيونية في مراحل متأخرة من حياتها، من أبرزها "الحاوي" عام 1997 و"أوبرا عايدة"عام 2000، لتؤكد استمرار عطائها الفني حتى سنواتها الأخيرة.

 زيجاتها وحياتها الشخصية

مرت مريم فخر الدين بأربع زيجات كان لكل منها طابع خاص؛تزوجت أولًا من المخرج محمود ذو الفقار عام 1952 وأنجبت ابنتها إيمان ذو الفقار، واستمر الزواج 8 سنوات.

ثم ارتبطت بالدكتور محمد الطويل وأنجبت ابنها أحمد، قبل أن تتزوج من الفنان السوري فهد بلان في زواج لم يدم طويلًا. أما زواجها الرابع فكان من شريف فضالي، وانتهى أيضًا بالطلاق.
ورغم تعدد زيجاتها، بقيت مريم فخر الدين رمزا للأنوثة الهادئة والروح الراقية في الحياة والفن.

في صباح 3 نوفمبر 2014، أسدل الستار على حياة مريم فخر الدين بعد صراع قصير مع المرض، حيث توفيت بمستشفى المعادي عقب خضوعها لجراحة دقيقة في المخ.

رحلت جسدًا، لكن صورتها ما زالت حاضرة في ذاكرة عشاق السينما، بابتسامتها المشرقة وأدوارها التي شكلت ملامح جيل كامل من السينما المصرية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة