أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي، أن الخبرة المهمة المستمدة من تنمية العلاقات الصينية- الألمانية تتمثل في الاحترام المتبادل موضحا أن الشراكة هي الوضع الصحيح للعلاقات الثنائية.
وقال وزير الخارجية الصيني -اليوم الاثنين خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول وفقا لما أوردته وكالة أنباء شينخوا الصينية- إن الحفاظ على تنمية سليمة ومطردة للعلاقات الثنائية يخدم مصالح البلدين، ويلبي تطلعات جميع الأطراف، ويسهم في تحقيق السلام والاستقرار على المستوى العالمي.
وأضاف أنه بالنظر إلى الاختلافات التاريخية والنظم الثقافية والاجتماعية بين الصين وألمانيا، فإن الخلافات أمر متوقع الحدوث.
وأكد الوزير الصيني ضرورة الحفاظ على التواصل والحوار، وتعزيز التفاهم المتبادل، وإزالة سوء الفهم، وتوطيد الثقة المتبادلة، مع تجنب "دبلوماسية الميكروفون" والاتهامات عديمة الأساس والتي تتعارض مع الحقائق، ونوه إلى أن مسألة تايوان شأن داخلي صيني، وهي تتعلق بمصالح الصين الأساسية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مضيفًا أن مبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي الأهم للعلاقات الصينية-الألمانية.
وأشار إلى أن الصين قدمت دعمها غير المشروط لإعادة توحيد ألمانيا، معربا عن أمله في أن تتمكن ألمانيا، التي عانت من آلام الانقسام، من فهم ودعم جهود الصين لحماية السيادة الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها بشكل كامل، ومعارضة جميع أشكال ما يسمى "استقلال تايوان"، ودعا إلى إرساء إطار سياسي أكثر استقرارا واستدامة لضمان بقاء العلاقات الثنائية على المسار الصحيح.
بدوره، أشار الوزير الألماني إلى أن بلاده تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وقال إن الحوار الاستراتيجي الصيني- الألماني بشأن الدبلوماسية والأمن، الذي عُقد خلال زيارة وانغ إلى ألمانيا في يوليو، كان ناجحا للغاية، وإن الجانبين أجريا حوارا جيدا وبناء ومثمرا.
وأعرب عن تطلعه لزيارة الصين في أقرب وقت مناسب للجانب الصيني من أجل إجراء اتصالات معمقة بشأن القضايا الرئيسية، منها تلك المتعلقة بالعلاقات الثنائية.
وأكد فاديفول أن موقف ألمانيا من سياسة صين واحدة لم يتغير، معربا عن استعداد بلاده لإجراء تبادلات وحوارات وثيقة مع الصين في مختلف المجالات، وإدارة الخلافات بشكل سليم، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين ألمانيا والصين قدما.