الإثنين 10 نوفمبر 2025

فن

في ذكرى ميلاد ممدوح عبدالعليم.. نجم الدراما الذي جمع بين الأدب والفن

  • 10-11-2025 | 03:21

ممدوح عبد العليم

طباعة
  • ياسمين محمد

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير ممدوح عبدالعليم، أحد أبرز نجوم الدراما المصرية الذين تركوا بصمة لا تُنسى في وجدان الجمهور. ولد في 10 نوفمبر 1956 بمحافظة المنوفية، وبدأ مشواره الفني طفلًا من خلال برامج الأطفال بالإذاعة والتليفزيون، قبل أن تتبناه المخرجة إنعام محمد علي وتضعه على أول طريق الفن، ثم يقدمه المخرج نور الدمرداش في مسلسل «الجنة العذراء» مع الفنانة كريمة مختار.

انطلق عبدالعليم شابًا عام 1980 بمسلسل «أصيلة» إلى جانب كريمة مختار، لتتوالى بعد ذلك أعماله التي صنعت منه نجمًا دراميًا محبوبًا. ورغم مشاركته في عدد كبير من الأفلام السينمائية، إلا أن النجومية الحقيقية جاءت له من خلال الشاشة الصغيرة. وقد نال عدة جوائز من بينها أفضل وجه جديد عن فيلم «قهوة المواردي»، وجائزة البطولة المطلقة عن فيلم «الخادمة» بمهرجان الإسكندرية، إلى جانب تكريمه عن فيلم «العذراء والشعر الأبيض».

لكن ما يميز مشوار ممدوح عبدالعليم هو ارتباطه بالأدب، حيث قدّم أعمالًا مأخوذة عن روايات شهيرة، مزج فيها بين العمق الأدبي والتجسيد الفني المبدع.


«خالتي صفية والدير».. دراما الصعيد وملحمة الانتقام

من أبرز أعماله الأدبية مسلسل «خالتي صفية والدير» المأخوذ عن رواية الكاتب الكبير بهاء طاهر، والذي أُنتج عام 1994. شاركه البطولة سناء جميل وبوسي ونشوى مصطفى وحمدي غيث، والموسيقى التصويرية لياسر عبدالرحمن، وإخراج إسماعيل عبدالحافظ.

تدور القصة حول صفية، الفتاة القروية الجميلة التي أحبّت ابن عمها حربي (ممدوح عبدالعليم)، لكنه تجاهل حبها فوافقت على الزواج من «البك» الثري رغم فارق السن. ورغم زواجها، ظلّت نار الانتقام تشتعل بداخلها حتى تجد الفرصة للثأر من حربي، لتصبح الرواية واحدة من أعمق الأعمال التي تناولت الصراع بين الحب والكبرياء والانتقام في المجتمع الريفي.


«الحرافيش».. تجسيد نجيب محفوظ على الشاشة

كما شارك ممدوح عبدالعليم في فيلم «الحرافيش» المقتبس عن ملحمة الحرافيش للأديب العالمي نجيب محفوظ، والتي نُشرت عام 1977. الفيلم أُنتج عام 1986، من إخراج حسام الدين مصطفى، وشارك في بطولته محمود ياسين، صفية العمري، ليلى علوي، صلاح قابيل وسوسن بدر.

يحكي العمل قصة سليمان الناجي (محمود ياسين)، فتوة الحارة الذي يسعى لتحقيق العدالة بتوزيع أموال الأغنياء على الفقراء، قبل أن يقع ضحية مؤامرات السلطة والنساء، في حكاية رمزية عن الصراع الأبدي بين الخير والشر.

برحيل ممدوح عبدالعليم، فقدت الدراما المصرية فنانًا راقيًا مثقفًا جمع بين الحس الإنساني والصدق الفني، وظل حاضرًا في ذاكرة الجمهور بأدواره التي امتزجت فيها الواقعية بالشجن والإبداع.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة