احتفلت وزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم /الاثنين/ باليوبيل الذهبي لعيد البترول المصري إحياءً لذكرى استرداد حقول سيناء وعودتها للسيادة المصرية قبل خمسين عامًا في 17 نوفمبر 1975، وذلك كأحد أبرز ثمار نصر أكتوبر المجيد.
وشارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، العاملين بقطاع البترول احتفالهم من حقول إنتاج أبورديس بجنوب سيناء التابعة لشركة بتروبل .
وقام الوزير وقيادات قطاع البترول - خلال الاحتفال - بتكريم 196 متميزًا في مواقع العمل والإنتاج المختلفة، حيث تم تكريم المتميزين في السلامة والصحة المهنية، والخبرات المتميزة من الفنيين، وتكريم الوفاء لأسماء المتوفين من أبناء القطاع، وللمتقاعدين من الفنيين، وتكريم العناصر النسائية المتميزة بالمواقع الإنتاجية.
وأكد الوزير - خلال كلمته - تقديره للعاملين بقطاع البترول والثروة المعدنية، مشيدًا بدورهم الكبير في زيادة معدلات الإنتاج وتأمين إمدادات الطاقة للسوق المحلي، مشيرًا إلى أن الجهود المخلصة للعاملين ، على مدار 24 ساعة ، تسهم في تلبية احتياجات ملايين المصريين والقطاعات المستهلكة كالكهرباء والصناعة.
وقال الوزير إن ما تحقق قبل خمسين عاماً من خلال إنجازات جيل الرواد في قطاع البترول يتواصل اليوم بجهود أبناء القطاع المخلصين في مختلف مواقع الإنتاج.
واستعرض الوزير نتائج تنفيذ استراتيجية عمل الوزارة منذ يوليه 2024 في مواجهة التحديات التي مرت بها صناعة البترول والغاز، مشيراً إلى استعادة ثقة شركاء الاستثمار من خلال حزمة الإجراءات التحفيزية التي استهدفت تشجيع ضخ استثمارات جديدة في أنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج، وتهيئة مناخ أكثر جذبًا للاستثمار .
وشدد على التزام قطاع البترول بمواصلة العمل على زيادة إنتاج البترول والغاز في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، موضحا أن الإجراءات التحفيزية والجهود المبذولة من العاملين في القطاع، نجحت في وقف تراجع إنتاج الغاز الطبيعي، والبدء في رحلة صعود تدريجي منذ أغسطس الماضي، ليصل الإنتاج حالياً إلى نحو 4.2 مليار قدم مكعب يومياً، مع استهداف الاستمرار في زيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة.
وتابع : كما نجحت جهود وقف تناقص إنتاج الزيت الخام والدخول في مرحلة استقرار تمهد لزيادته، خاصة مع تحقيق اكتشافات في الصحراء الغربية وخليج السويس، مشيرا إلى تحقيق 75 كشفًا جديدًا للبترول والغاز خلال هذه الفترة أيضا، ووضع 383 بئراً جديدا على خريطة الإنتاج، الأمر الذي أسهم في إضافة 1.1 مليار قدم مكعب غاز ونحو 200 ألف برميل زيت خام يومياً لقدرات الإنتاج، وتوفير نحو 6.7 مليار دولار من فاتورة الاستيراد للمنتجات البترولية والغاز ، كما تستهدف الوزارة حفر أكثر من 100 بئر استكشافية جديدة للبترول والغاز خلال عام 2026.
وأوضح الوزير أنه بالتوازي مع زيادة الإنتاج المحلي تم تجهيز منظومة لتأمين إمدادات الغاز للسوق المحلي لمدة خمس سنوات مقبلة، حيث جري تأمين إمدادات الغاز لكل قطاعات الدولة خلال فصل الصيف العام الجاري، بعد تنفيذ خطة استباقية شملت تجهيز البنية التحتية لإستيراد الغاز المسال ، واستقدام أربع سفن للتغييز بطاقة 2700 مليون قدم مكعب يوميًا، بما يضمن تلبية احتياجات الكهرباء والصناعة وكافة المستهلكين .
وأكد أن معامل تكرير البترول وفرت 34 مليون طن من المنتجات البترولية، وحققت صادرات بقيمة 3.2 مليار دولار، بينما أنتجت صناعة البتروكيماويات 4 ملايين طن سنوياً منها صادرات بنحو 2.6 مليار دولار.
وبالنسبة لقطاع التعدين، أوضح الوزير أنه تم تحديث التشريعات وتحويل هيئة الثروة المعدنية لهيئة اقتصادية لتهيئة بيئة مشجعة للاستثمار، فضلا عن إزالة التحديات لدفع وتيرة تنفيذ مشروع المجمع الصناعي لإنتاج حمض الفسفوريك لتعظيم القيمة المضافة للفوسفات في منطقة أبوطرطور بالوادي الجديد ، و الاتفاق مع شركات مصرية وعالمية لتنفيذ مشروعات صناعية لتعظيم القيمة المضافة من الخامات التعدينية .
وقال الوزير "كما توسع قطاع البترول في استخدام الطاقة المتجددة بدلاً من الديزل في مواقع العمل، وكذلك توصيل الغاز الطبيعي لنحو 813 ألف وحدة سكنية في 27 محافظة، وتحويل حوالي 80 ألف سيارة للعمل بالغاز".
وحرص الوزير على توجيه التحية للعاملين في شركات المشروعات البترولية المنفذة لأعمال خارج مصر، واصفا إياهم بأنهم سفراء لقطاع البترول في الخارج، مؤكداً الحرص علي توسيع مشاركة المرأة في مختلف أنشطة القطاع ومواقعه الإنتاجية.