كشف استطلاع رأي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) أن 93% من المصريين يرفضون قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضح ماجد عثمان مدير المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) -في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم السبت بنقابة الصحفيين وافتتحه النقيب عبد المحسن سلامة ونظمته لجنة الشئون العربية بالنقابة برئاسة محمد سعد عبدالحفيظ- أن نسبة غير الموافقين على القرار في مصر بلغت 93%، وأن 6% من المستطلعة آراؤهم أجابوا بـ"لا أعرف"، كما أجاب المستطلعة آراؤهم عن سؤال ما إذا كانت الخطوة تعطي الفلسطينيين مبررا لاستعمال القوة، ليوافق 55% منهم، بينما قال 18% منهم بـ"لا أعرف".
ولفت إلى أن 64% من المستطلعة آراؤهم أجابوا بـ"نعم" عن سؤال حول مدى ارتفاع وتيرة الإرهاب على خلفية القرار، فيما أجاب 6% منهم بأنه سيقلل الإرهاب.
وحول نظرة المصريين للولايات المتحدة وإسرائيل؛ أوضح عثمان أن الصورة تغيرت بنسبة كبيرة منذ آخر استطلاع أجري في أغسطس 2017 الذي ارتفعت فيه نسبة من يرون أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة معادية جدا لمصر من 18% في الاستطلاع الماضي إلى 41% في الاستطلاع الأخير.
وكشف أن 24 دولة مختلفة أجرت خلال شهر ديسمبر الماضي استطلاعات رأي حول نفس القرار؛ منها عشر دول عربية هي لبنان ومصر واليمن والعراق وتونس وتركيا والأردن وليبيا والمغرب والجزائر، تخطت نسبة رافضي القرار فيها 90%، وأن نسبة رافضي القرار تراوحت بين 70% و80% في في دول إندونيسيا وباكستان وسوريا، كما تراوحت بين 50% و70% في دول فنلندا والنمسا وإيطاليا وألمانيا وبلغاريا ونيجيريا، وكانت أقل من 50% في دول كوت دي فوار وكينيا ومولدوفا وإنجلترا وكوريا الجنوبية.
بدوره، قال محمد سعد عبدالحفيظ رئيس لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين إن الاستطلاعات تظهر أن الشارع العربي مازال حيّا وأن القضية الفلسطينية مازالت في القلب وضمن أولوية كل بيت مصري وعربي.
فيما قال عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين إنه بقدر أهمية رأي المسئولين تكون أهمية آراء الشعوب وأن يعرفها المجتمع الدولي، مؤكدا أننا أمام قضية مصيرية، فالرأي العام كله يعرف مدى أهمية القدس وحيويتها بالنسبة للمنطقة كلها، فهي قضية تهم كل مسيحي ومسلم وعربي ومصير شعب.
ولفت إلى أن الدولة المصرية كان لها موقف واضح ومحدد منذ البداية، واسفر الموقف التاريخي لمصر في مجلس الأمن عن تصويت 14 دولة للمقترح المصري برفض تغيير وضعية القدس مقابل دولة واحدة، وصولا إلى صدور قرار هام جدا من الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض تغيير وضعية القدس أيدته 128 دولة، وأن الشعب المصري واع ومقدر لأهمية القدس، وأن نقابة الصحفيين كان لها موقف محدد جدا منذ أول يوم لصدور القرار، وأنها رافضة على الدوام للتطبيع بقرار من جمعيتها العمومية، وتحيل أي مخالف لهذا القرار للجان التحقيق والتأديب.