السبت 22 نوفمبر 2025

بين الأكشن والرومانسية والكوميديا..«قصر الباشا» و«السلم والثعبان» أبرز أفلام موسم الشتاء

بين الأكشن والرومانسية والكوميديا.. قصر الباشا و السلم والثعبان أبرز أفلام موسم الشتاء

22-11-2025 | 13:47

همسة هلال
يشهد الموسم السينمائى المصرى هذه الفترة والتي تعد بداية موسم الشتاء، حالة ازدهار لافتة تعيد التأكيد على أن المنافسة الحقيقية لم تعد حكراً على مواسم الأعياد وحدها، بل امتدت لتصنع حضوراً قوياً خلال هذا الفصل الذي يبدأ من نوفمبر الجاري، فقد جاء انطلاق الموسم محملاً بتنوع غير مسبوق فى نوعيات الأفلام، حيث عادت الصالات لتنبض بالحياة مع موجة من الأعمال الرومانسية والكوميدية التى افتتحت المشهد فى أكتوبر واستقطبت جمهوراً واسعاً، ولم تمضِ أسابيع حتى دخلت أفلام الإثارة والخيال العلمى على الخط، لتشعل سباقاً جديداً وتضيف نكهة مختلفة تعكس تطور الأذواق واتساع قاعدة الإنتاج. هذا التنوع الثرى فى المضامين والاتجاهات الفنية يؤكد أن السينما المصرية تعيد رسم خريطتها، وتتحرك بخطى واثقة نحو مواسم ممتدة لا تعتمد على ذروة واحدة، ومن هنا يأتى هذا التقرير ليرصد ملامح الموسم، ويحلل طبيعة الأفلام المتنافسة، وكيف أسهم كل منها فى تشكيل مشهد سينمائى استثنائى. افتتح موسم العروض رسمياً فى الأول من أكتوبر بفيلم «فيها إيه يعنى»، الذى يجمع بين الكوميديا والرومانسية، من بطولة ماجد الكدوانى وغادة عادل، وبمشاركة مصطفى غريب، ميمى جمال، وأسماء جلال، ويضم آخر ظهور سينمائى للفنان الراحل سليمان عيد، الفيلم من تأليف مصطفى عباس ومحمد أشرف ووليد المغازى، وإخراج عمر رشدى حامد. وتدور أحداثه فى إطار خفيف يمزج الرومانسية بالكوميديا، حيث يناقش فكرة أن الحب لا تحدده السنوات، من خلال قصة محاسب متقاعد يقرر استعادة ذكريات الماضى حين يلتقى بحبه القديم بعد سنوات طويلة من البعد. هيبتا.. المناظرة الأخيرة مع حلول منتصف أكتوبر، انطلق إلى سباق الموسم الجزء الثانى من «هيبتا: المناظرة الأخيرة»، المأخوذ عن تأليف محمد صادق وإخراج هادى الباجورى، وبطولة منة شلبى وكريم فهمى ومحمد ممدوح. ويقدم العمل - كما وصفه الكاتب محمد جلال - رؤية أكثر عمقاً للعلاقات العاطفية فى زمننا الراهن، مستكملاً النجاح الكبير الذى حققه الجزء الأول. أوسكار.. عودة الماموث فى النصف الأول من الشهر الماضى، طُرح فيلم «أوسكار.. عودة الماموث»، ليقدم أول تجربة مصرية تعتمد على كائن ضخم بتقنيات جرافيك متقدمة، يشارك فى بطولته أحمد صلاح حسنى، هنادى مهنا،محمود عبد المغنى ومحمد ثروت، ومن إخراج هشام الرشيدى، بعد تحضيرات استمرت 3 سنوات. يجمع الفيلم بين الخيال العلمى والأكشن، إذ يقدم تجربة عودة حيوان الماموث المنقرض إلى الحياة، لتبدأ مطاردات مثيرة تجوب شوارع القاهرة، وقد أثار العمل ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعى، محققاً إيرادات متنامية، ومستهوياً جمهوراً جديداً من عشاق أفلام المؤثرات البصرية. السادة الأفاضل على الرغم من انطلاقه فى الثلث الأخير من أكتوبر، تمكن فيلم السادة الأفاضل من انتزاع الصدارة الأسبوعية بسرعة لافتة. يشارك فى بطولته محمد ممدوح، طه دسوقى، محمد شاهين، أشرف عبد الباقى، انتصار، بيومى فؤاد، على صبحى، ناهد السباعى، هنادى مهنا، ميشيل ميلاد، إسماعيل فرغلى، حنان سليمان، ودنيا ماهر، وهو من تأليف مصطفى صقر، محمد عز الدين وعبد الرحمن جاويش، وإخراج كريم الشناوى. وتدور أحداثه حول عائلة أبو الفضل التى كانت تعيش فى هدوء حتى وفاة الأب جلال؛ حيث يجد الابن الأكبر طارق نفسه أمام مسئوليات تفوق طاقته، وتتعقد الأمور أكثر مع عودة الابن الأصغر حجازى وظهور الرجل الغامض سمير إيطاليا الذى يطالب العائلة بمبلغ كبير. وبين ديون متراكمة، وتحف أثرية مشبوهة، تتحول محاولات الأخوين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إلى سلسلة من الكوارث التى تزيد الوضع سوءاً. ومع مطلع نوفمبر، تغيرت ملامح المنافسة بدخول أفلام ضخمة الإنتاج وجاذبة لشريحة واسعة من الجمهور، من أبرزها: قصر الباشا انطلق الفيلم محققاً إيرادات أسبوعية قوية، مقدماً مزيجاً من الدراما والغموض والتشويق. يشارك فى بطولته أحمد حاتم، حسين فهمى، مايان السيد، صدقى صخر، نانسى صلاح، حمزة العيلى، نبيل عيسى، أحمد فهيم، محمد القس، سمية رضا وهيثم زيدان، وهو من تأليف محمد ناير وإخراج محمد بكير. ويقدم الفيلم تجربة مختلفة تعتمد أجواءً اجتماعية يلفها الغموض، حيث تبدأ الأحداث بجريمة قتل غامضة داخل فندق فاخر، لتتشابك الخيوط وتتوالى التحقيقات فى سرد مشوق يقود المشاهد من مفاجأة إلى أخرى. السلم والثعبان.. لعب عيال يعد من أبرز أفلام نوفمبر، وهو من بطولة عمرو يوسف وأسماء جلال، بمشاركة ظافر العابدين، ماجد المصرى، حاتم صلاح وفدوى عابد، مع ظهور خاص للفنانة سوسن بدر، الفيلم من تأليف أحمد حسنى وإخراج طارق العريان. يجسد عمرو يوسف شخصية أحمد الألفى، بينما تؤدى أسماء جلال دور ملك، الفتاة التى تسعى لاستمالة قلبه، لتنطلق بينهما قصة عاطفية تتخللها مفاجآت وتقاطعات إنسانية دقيقة، تتأرجح بين الحب والمكر والتحديات. وتكشف أحداث الفيلم تشابكات العلاقات العاطفية فى العصر الحديث، وما يواجهه الحب من صراع أبدى بين العاطفة والمنطق، فى سرد يمزج الرومانسية بالتوتر الدرامى. ولنا فى الخيال حب تستعد دور العرض خلال الأيام المقبلة لاستقبال فيلم «ولنا فى الخيال حب»، وهو فيلم رومانسى يتوقع أن يشكل منافساً قوياً على شباك التذاكر. يقوم ببطولته أحمد السعدنى، مايان السيد وعمر رزيق، وهو من قصة وإخراج سارة رزيق. تدور الأحداث فى إطار رومانسى اجتماعى حول أستاذ جامعى انطوائى (السعدني) يجد نفسه فى صراع بين العقل والقلب بعدما يقع فى حب إحدى طالباته الشابات. تم تصوير الفيلم فى مواقع واقعية داخل أكاديمية الفنون ودار الأوبرا المصرية، ما أضفى على مشاهده طابعاً حقيقياً يعكس البيئة الفنية التى تتحرك داخلها الشخصيات. وقد عرض الفيلم مؤخراً فى أحد المهرجانات السينمائية، ونال استحسان الجمهور، وهو ما عبرت عنه بطلة العمل مايان السيد مؤكدة أنها تلقت كمية حب ومشاعر حقيقية جميلة بعد العرض.