الأحد 23 نوفمبر 2025

عرب وعالم

الجامعة العربية تؤكد التزامها بدعم مراكز الفكر العربية لتكون صوتا علميا في مسيرة التنمية

  • 23-11-2025 | 13:27

السفير أحمد رشيد خطابي

طباعة
  • دار الهلال

أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، التزام الجامعة بدعم مراكز الفكر العربية لتكون صوتًا علميًّا رصينًا في مسيرة التنمية، وشريكًا فاعلًا في صناعة القرار العربي المستنير، وجسورا للتواصل بين المعرفة والسياسة، وبين العلم والمجتمع.


جاء ذلك في كلمة السفير أحمد رشيد خطابي في افتتاح أعمال الملتقى السنوي الثالث لمراكز الفكر في الدول العربية تحت شعار "دور مراكز الفكر في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز صنع القرار المستنير" والذي يعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.


وقال خطابي إن الملتقى السنوي الثالث لمراكز الفكر يأتي لمواصلة تفعيل التعاون بين مراكز الفكر العربية، وتعزيز دورها بوصفها شريكًا معرفيًا واستراتيجيًا فاعلاً في دعم صانع القرار العربي، عبر رؤى تستند إلى البحث العلمي والتحليل الموضوعي والرصد الدقيق للتحولات المتسارعة التي يشهدها عالمنا المعاصر.


وأضاف أن انعقاد هذا الملتقى يأتي في وقتٍ يشهد فيه عالمنا تحولاتٍ جذرية غير مسبوقة، تقودها الثورة الرقمية والتطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي لم تعد مجرد أدواتٍ تكنولوجية بل أصبحت عنصرًا فاعلًا في صياغة القرارات والسياسات، وتوجيه الرأي العام، وصناعة المستقبل.


وتابع خطابي: "لقد أدركت مراكز الفكر، بوصفها بيوتَ خبرةٍ واستشرافٍ ومعرفة، أن عليها اليوم مسؤوليةً مضاعفة في التفاعل مع هذه التحولات، وتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير البحث والتحليل وصنع القرار، بما يعزز من كفاءتها وقدرتها على تقديم رؤى أكثر دقة وعمقًا وموضوعية.


وأشار إلى أن مخرجات الملتقيين الأول والثاني لمراكز الفكر العربية كانت خطوةً مهمة على طريق بناء “الشبكة العربية لمراكز الفكر”، التي تهدف إلى توحيد الجهود، وتعزيز التعاون والتبادل المعرفي، وإيجاد فضاءٍ فكريٍّ عربيٍّ مشتركٍ يتفاعل مع القضايا الإقليمية والعالمية برؤيةٍ استراتيجية تستند إلى العلم والخبرة والبيانات.


وذكر أن ملتقى هذا العام يأتي امتدادًا لذلك المسار البنّاء واضعًا نصب عينيه هدفًا رئيسيًا يتمثل في استكشاف كيف يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تكون شريكًا في اتخاذ القرار العربي لا بديلاً عن الإنسان بل تعد معينًا له وموسعًا لقدراته على التحليل والتخطيط والتقييم..قائلا : "ولهذا حرصنا من خلال هذه الملتقيات السنوية على بناء شبكة عربية لمراكز الفكر، تُعزز التعاون والتكامل، وتدفع باتجاه تطوير أدوات البحث والتحليل بما يتناسب مع التحولات الرقمية الكبرى.


وأبرز أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم أحد أهم محركات التحول في العالم، ليس فقط في مجالات الصناعة والاقتصاد، بل أيضًا في مجالات الفكر والبحث وصنع القرار. فهو يمكّن الباحثين من تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة، ويتيح لمراكز الفكر استشراف الاتجاهات المستقبلية، وتقديم توصيات مبنية على الأدلة والحقائق، بما يرفع من جودة وفعالية السياسات العامة.


واستطرد قائلا: "غير أن هذه التقنيات، وعلى الرغم مما تحمله من فرص واعدة، تفرض في الوقت ذاته تحديات معقدة تتعلق بالأخلاقيات، وحوكمة البيانات، وموثوقية الخوارزميات، وخصوصية الأفراد، ومن هنا تأتي أهمية دور مراكز الفكر في التعامل مع هذه التحديات برؤية علمية متوازنة تجمع بين الابتكار والمسؤولية، وبين التحليل التقني والوعي الإنساني.


وقال إن هذا الملتقى بما يتضمنه من جلسات ومحاور - حول تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحليل الاستراتيجي، وأخلاقيات الاستخدام، وعرض التجارب الناجحة- يشكل منصة فكرية مهمة لتبادل الخبرات والتجارب، وصياغة رؤية عربية مشتركة حول توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة وصنع القرار الرشيد.


وأعرب خطابي عن أمله في أن تخرج أعمال هذا الملتقى بتوصيات عملية تسهم في تعزيز التعاون البحثي والتقني بين مراكز الفكر العربية، وتضع أسسًا واضحة لتوظيف الذكاء الاصطناعي توظيفًا مسؤولًا يخدم الإنسان العربي ومجتمعاته ومستقبله وتسهم في بلورة إطار عربي للتعاون البحثي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز قدرات مراكز الفكر على الاستفادة من هذه التقنيات بصورة مسؤولة ومستدامة، بما يدعم مسيرة التحديث والتطوير في دولنا العربية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة