الأحد 30 يونيو 2024

ملفات أمام الوزراء الأربعة الجدد.. 4 قضايا هامة في السياحة.. وقانون التنمية المحلية الجديد أمام «الجندي».. «عبدالدايم» ومهمة النهوض بالقصور الثقافية.. وعبء ثقيل في القطاع العام

تحقيقات14-1-2018 | 16:36

خبير اقتصادي: «بدوي» أمامه عبء ثقيل لتطوير شركات القطاع العام

وزير سابق: «الجندي» أمامه 3 ملفات ضرورية في التنمية المحلية

وزير الثقافة الأسبق: الاهتمام بالأقاليم والنشر والتوزيع مهمة «عبد الدايم» المقبلة

مسئول سابق بـ«السياحة»: 4 ملفات مهمة أمام «المشاط»

 

بعد تعديل وزاري محدود شمل أربع وزارات هي السياحة والتنمية المحلية والثقافة وقطاع الأعمال العام، أكد خبراء أن الوزراء الجدد أمامهم مجموعة من الملفات الهامة في كل حقيبة وزارية، منها الاهتمام بتطوير قصور الثقافة والنهوض بالأقاليم في وزارة الثقافة، والتركيز على مسار العائلة المقدسة وتفعيل قرارات مجلس الوزراء في السياحة، والإسراع بإصدار قانون التنمية المحلية الجديد وإعداد الكوادر في وزارة التنمية المحلية، وتطوير شركات القطاع العام كمهمة كبرى أمام وزير قطاع الأعمال العام.

 

وبعد تعديل وزاري محدود أعلن عنه ظهر اليوم، تولت الدكتورة رانيا المشاط حقيبة السياحة خلفا للدكتور يحيى راشد، وشغلت الدكتورة إيناس عبد الدايم منصب وزيرة الثقافة الجديدة خلفا للكاتب الصحفي حلمي النمنم، وتولى اللواء أبو بكر الجندي منصب وزير التنمية المحلية اليوم خلفا للدكتور هشام الشريف، فيما تولى خالد بدوي منصب وزير قطاع الأعمال العام خلفا للدكتور أشرف الشرقاوي.

 

4 ملفات هامة أمام «المشاط»

فقال مجدي سليم، وكيل وزارة السياحة الأسبق، إن وزيرة السياحة الجديدة الدكتورة رانيا المشاط أمامها مهمة حسم مجموعة من الملفات الملحة في الوقت الراهن، مضيفا أن أول هذه الملفات هي إذابة الخلافات بين وزارة السياحة وهيئاتها والاتحاد المصري العام للغرف السياحية والفندقية وحل أزمة الانتخابات التي تأجلت أكثر من مرة.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن حل الخلافات بين الوزارة والاتحاد والتعاون بين القطاع الحكومي والخاص ضرورة للوفاء باحتياجات قطاع السياحة في مصر، مضيفا أن الملف الثاني هو تفعيل قرار مجلس الوزراء الصادر قبل عدة أشهر بإنشاء لجنة عليا تتكون من ممثلين من وزارة السياحة والشركات السياحية لإدارة حملة ترويجية وتسويقية لمصر في الخارج وهذا قرار هام وصائب ويحتاج للتفعيل.

 

وأضاف سليم أن الملف الثالث هو قرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة عليا للسياحة العلاجية والذي يحتاج أيضا إلى التفعيل، مشيرا إلى أن الملف الرابع هو ملف السياحة الدينية وإحياء مسار العائلة المقدسة في مصر والذي يحتاج إلى توجيه لجهود الوزارة لتطوير نقاط المسار وخلق بنية أساسية مناسبة في مختلف المناطق التي يمر بها.

 

وأكد الفترة المقبلة كافية للتعامل مع هذه الملفات بشكل جيد مع ضرورة توجيه استثمارات إلى السياحة الثقافية الأثرية ومزيد من الاهتمام بها لأنها البنية الأساسية للسياحة في مصر والتي لا يوجد نظير لها في العالم، قائلا إنه يجب الاستثمار في سياحة المؤتمرات بشكل جيد لتكون شرم الشيخ علامة مسجلة كمدينة للمؤتمرات مثل شيكاغو ودبي.

 

وأشار إلى أن المشاط تمتلك سيرة ذاتية قوية ونشاط عالي وأمامها وقت قليل فالمهمة صعبة لكن المهارات الإدارية وحسن اختيار القيادات والإصلاح من الداخل يمكنها من أداء مهمتها بنجاح.

 

 

الاهتمام بالأقاليم مهمة «عبد الدايم» في الثقافة

فيما قال الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة الأسبق، إن ضيق الفترة الزمنية أمام الحكومة الحالية لن يشكل عائقا أمام الوزراء الجدد الذين تم اختيارهم في التعديل المحدود اليوم، مضيفا أنه على الرغم من ذلك فإن الوقت صعب ومن يريد أن يعمل سيعمل وينجز مهمته ويذلل كل العقبات.

 

وأضاف في تصريح لـ "الهلال اليوم" أن الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة الجديدة أمامها مجموعة من الملفات الهامة أبرزها النهوض بالقصور الثقافية وتنشيط عملها بعد تراجع دورها خلال الفترة الماضية، موضحا أن المهمة الثانية هي النهوض بالثقافة في الأقاليم ولا سيما البعيدة وكذلك الاهتمام بتطوير قطاع النشر والتوزيع وإعادة تنظيمه.

 

وأوضح النبوي أن عبد الدايم أيضا أمامها مهمة العمل بشكل جماعي مع الوزارات ذات الصلة بقطاع الثقافة مثل التعليم والأوقاف والشباب والرياضة، مضيفا أن وزير الثقافة السابق الكاتب الصحفي حلمي النمنم أدى عمله في فترة هامة وظروف عمل صعبة.

 

 

3 ملفات ضرورية في «التنمية المحلية»

وقال المستشار محمد عطية، وزير التنمية المحلية الأسبق، إن اللواء أبو بكر الجندي وزير التنمية المحلية الجديد شخص قوي ويمتلك الكفاءة لإدارة حقيبته الجديدة بعد نجاحه في عمله كرئيس للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مضيفا أن الجندي أمامه ثلاثة ملفات ضرورية خلال الفترة المقبلة.

 

وأوضح عطية، في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن الملف الأول هو الإسراع في إصدار قانون التنمية المحلية الجديد لتحقيق مزيد من اللامركزية في العمل والنهوض بالقطاع، مضيفا أن الملف الثاني هو تفعيل جهاز التفتيش والمتابعة الذي أضيف في القانون القديم والذي أعطى لأعضائه حق الضبطية القضائية وأن يشتمل القانون الجديد على هذه الإضافة.

 

وأضاف الوزير الأسبق، أن المهمة الثالثة لوزير التنمية المحلية الجديد هي تفعيل القرار الجمهوري بإنشاء المعهد القومي للإدارة المحلية لإعداد كوادر جديدة شابة ومؤهلة للمحليات والاختيار منها، مؤكدًا أن عامل الوقت لن يعيق أداء «الجندي» وسيمكنه من العمل بشكل جيد.          

 

 

عبء ثقيل لتطوير شركات القطاع العام

فيما قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن وزارة قطاع الأعمال العام تضم 131 شركة تعمل في مختلف المجالات ومنوط بها أن تكون سببا لمحاربة الغلاء ومنافسة القطاع الخاص، مضيفا أن الوزير الجديد خالد بدوي أمامه عبء ثقيل لتطوير الشركات العاملة في القطاع وتحويلها من شركات خاسرة إلى أخرى مربحة.

 

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن الوزير السابق الدكتور أشرف الشرقاوي لم يحقق نجاحات أو إصلاحات وعلى الوزير الجديد وضع رؤية جديدة، موضحا أن حجم أصول شركات القطاع العام تقدر بنحو 200 مليار جنيه وإعلان الوزير السابق أنها حققت مكسبا بنحو 7 مليارات جنيهليس نجاحا إنما يدل على وجود مشكلات.

 

وأوضح أن حجم المكاسب التي أعلن عنها الوزير السابق لا يتعدى 2% من حجم الأصول كما أن هناك أربع شركات فقط حققت أرباح بنحو 8 مليارات جنيه وهذا يؤكد أن هناك شركات أخرى خسرت، قائلا إن شركات القطاع كانت في وقت سابق تكفي كل مصر مثل المحلة الكبرى التي كانت تنتج كل احتياجات البلاد من الملابس يرتديها كل الفئات وتصدر إلى الخارج أيضا.

 

وأكد الخبير الاقتصادي ضرورة الاهتمام بشركات الغزل والنسيج والحديد والصلب والأسمنت وحل أزماتها لتطويرها، مضيفا أن بعض شركات القطاع ستطرح في البورصة ويجب أن يكون الوزير الجديد على دراية بكيفية إدارة هذا الملف.