أكدت جامعة الدول العربية التزامها الراسخ بدعم الأسرة العربية باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع، وركيزة رئيسية للتنمية الشاملة والاستقرار الاجتماعي في المنطقة.
وذكرت الأمانة العامة للجامعة العربية - في بيان بمناسبة يوم الأسرة العربية - أن إحياء هذا اليوم، الذي أقره مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بتخصيص 7 ديسمبر من كل عام يومًا عربيًا للأسرة، يأتي اعترافًا بالدور الحيوي الذي تضطلع به الأسرة في تعزيز التماسك المجتمعي وبناء الأجيال.
واضافت "لقد كانت الأسرة العربية، ولا تزال الحاضنة الأولى للقيم والتنشئة السليمة، وصمام الأمان لحفظ الهوية الثقافية والحضارية وتعزيز الانتماء الوطني، بما يضمن استقرار المجتمع وتنميته المستدامة".
وتابعت أنه في إطار التزاماتها الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق العربي لحقوق الإنسان تؤكد الدول العربية ضرورة صون مؤسسة الأسرة والزواج والمحافظة على مقاصدهما المتوافقة مع الفطرة السليمة وضمان تمتع أفراد الأسرة بالكرامة والحماية والتنمية.
وأشارت إلى أنه وفي ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، بما في ذلك التغيرات الديموغرافية والاجتماعية والتكنولوجية، تواجه الأسرة العربية تحديات جديدة تستدعي تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وتطوير السياسات والتشريعات ذات الصلة، وتمكين المرأة والشباب وتوسيع فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما يكفل حماية الأسرة وتعزيز مرونتها ورفاه أفرادها.
ودعت إلى مواصلة التنسيق بين الدول العربية والجهات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وتكثيف الجهود المشتركة لدعم الأسرة العربية، وتوسيع نطاق البرامج والمبادرات التي تعزز استقرارها وتماسكها، وتوفر بيئة آمنة ومحفزة للنمو الشامل لجميع أفرادها، ولا سيما الأطفال والشباب.
وجددت التأكيد على أن تعزيز مكانة الأسرة وتمكينها يمثل خيارًا استراتيجيًا لتحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية، وضمان مستقبل أكثر رخاء وعدالة وكرامة لجميع أفراد المجتمع.